كانوا أكثر من ألف شخص يوم الأربعاء اكتظ بهم المسرح الروماني بتيمقاد في الليلة الثامنة من مهرجانها الدولي ينتظرون فقط طلة الكينغ، لتتفجر المدرجات بالتصفيق والرقص، بعد دخول "ملك الراي" الشاب خالد الذي كان تلقائيا ومتجاوبا مع جمهوره الذي فاق كل التوقعات. كما كان منتظرا بل تجاوز كل توقعات المنظمين، أكثر من 1000 شخص حضر حفلة الشاب خالد بالمسرح الروماني بتميمقاد، قدموا من مختلف المدن الشرقية، سطيف، بسكرة، عين مليلة، قسنطينة، العلمة، عنابة، سكيكدة، قالمة وجيجل، وامتلأت بهم مدرجات المسرح منذ الساعة 6.30 مساءا، بل بقيت أعدادا هائلة منهم خارجا تستمع وتهتف باسم خالد، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث جندت الولاية المئات من أعوان الأمن والدرك الوطني على طول الطريق المؤدي إلى تيمقاد وفي المسرح الروماني. خالد الذي لم يكن ملكا في تيمقاد بل ساحرا، وصل المسرح محاطا بالعشرات من أعوان الشرطة ودخل على جمهوره باستخبار "إذا كان السعد يتشرى بالمال" ليتبعه بأغنيته الرائعة "لا كامال" التي تجاوب معها الجمهور، بل مع كل أغانيه، حيث أنه لم يجلس لحظة وبقي واقفا طيلة الحفل يرقص ويردد كل أغاني الكينغ الذي لم ينس بلاده في وصلته وقدم أغنية "الله يا جزائر"، وسط هتاف للجمهور الذي رفع الأعلام الوطنية". الكينغ خالد لم يكن يتوقف عن الحراك والتحكم في الفرقة والموسيقى ويطالب دائما بالأفضل ولم يدع الحاضرين يرتاحون فهزهم بأغنية "صحراء" ليتذكر مدينته التي أحبها وأهداها رائعته "روحي يا وهران" ثم "وهران وهران" ليعرج على أجمل ما غنى "بخترة". غنى الشاب خالد أغانيه الحديثة التي سجلها بعد ذهابه إلى فرنسا لكن بمجرد أن بدأت الفرقة تعزف "طريق الليسي" حتى انفجرت المدرجات بالرقص صغيرا وكبيرا امرأة ورجلا ولم يشهد مسرح تيمقاد صورة مثل التي شهدها في تلك اللحظات الكل يغني مع الكينغ ليتبعها ودائما من قديمه بأغنية "الرابة الرابة"، في الأخير استجاب الكينغ لمطالب الجمهور وغنى أغنية "عيشة" خالد لم يبخل على جمهوره وغنى ورقص وتكلم معهم ورفع العلم الوطني،لكنه كان تعبا حيث تعرض إلى هبوط في السكر مما اضطره لشرب الماء والسكر مرتين ليغادر المسرح بعد أن سحر الجمهور الباتني لمدة ساعتين لن يستفيق منها إلا بعودة الكينغ مرة أخرى إلى تيمقاد.