في ليلة مقتطعة من ليالي ألف ليلة وليلة أبدع وأطرب خالد الحاج ابراهيم الجمهور الذي حضر السهرة الثامنة من مهرجان تيمقاد الدولي، حيث غصت المدرجات قبل ساعتين من بداية السهرة بالجمهور الذي أتى من كل ولايات الشرق الجزائري وحتى من مهاجرينا المغتربين بأوروبا، وهذا لسماع ومشاهدة ''الكينغ'' الذي رقص الكل على أنغامه، حيث بدأ وصلاته الغنائية ''بحمامة جات عندي'' وهي من أغاني المرحوم أحمد وهبي، تلاها بأغنية تمجد الوطن ''لله يا جزائر'' التي كان الانسجام واضحا فيها بينه وبين الجمهور. وبعد ذلك غنى ''لكمال'' التي زعزع بها مدرجات ركح ''ثاموقادي'' ووقف الكل يردد أغنيته التي اشتهر بها في الثمانينات، تبعها بأغنية الشباب المفضلة ''طريق ليسي'' التي رقص عليها الكل حتى الشيوخ والعجائز، حيث وجد المنظمون صعوبة كبيرة في التحكم في الأمواج البشرية التي كانت ترقص على أنغامها، ولأن السهرة مع ملك الراي لا يملها أحد، هدأ خالد من روع الجمهور بأغنية ''سلاك الممحون'' التي أبكت البعض لعذوبة أنغامها، ثم أكملها ''بعيشة'' التي كانت بحق رائعة. ولأن السهرة مازالت طويلة عزف ''الكينغ'' على بعض الآلات الموسيقية مثل ''السانتي'' و''الباتري''، حيث تأكد الكل أنه يتحكم في جميع الآلات لدرجة عدم التفريق بين عزفه وعزف أعضاء فرقته المكونة من مغربي وثلاثة فرنسيين وثلاثة آخرين من بولونيا والجزائر قويدر الذي يعزف على آلة الكمان، وقد أكمل خالد سهرته بأغاني ''دي دي'' و''روحي يا وهران بسلامة'' وأخيرا ''صحراء'' التي ودع بها جمهوره موعدا إياهم بالمجيء مرة أخرى إلى تيمقاد الذي أعجبه لدرجة قوله ''أن تيمقاد والجزائر خير من العالم بأسره''.