شكلّت المستجدات الحاصلة في القضية الصحراوية ونضال الشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير مصيره أهم محاور اللقاء الذي جرى أول أمس بمقر المجلس الشعبي الوطني بين المجموعة البرلمانية للصداقة والأخوة الجزائرية الصحراوية ووفدا سياسيا برلمانيا صحراويا حسب ما جاء في بيان لهذه الهيئة. تزامن هذا اللقاء مع الملتقى الدولي للجزائر حول »حق الشعوب في المقاومة: قضية الشعب الصحراوي« والذي سينعقد اليوم وغدا بالجزائر. وأضاف البيان أن هذا اللقاء الذي ترأسه رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة والأخوة »الجزائر- الصحراء الغربية« بالمجلس الشعبي الوطني الطيب الهواري شكل فرصة »لتجديد دعم الجزائر حكومة وشعبا لحقوق الشعب الصحراوي غير القابلة للتصرف ولكفاحه من أجل تقرير مصيره عبر استفتاء حر ونزيه تحت إشراف الأممالمتحدة مع دعوة المجتمع الدولي للضغط على السلطات المغربية لكي تمتثل لقرارات الشرعية الدولية«. من جهته، جدد الوفد الصحراوي بالمناسبة تنديده بالقمع »الوحشي واللاإنساني« الذي يتعرض له الصحراويون العزل من طرف قوات الاحتلال المغربي، مطالبا »الأممالمتحدة بضرورة توفير الحماية للشعب الصحراوي حسبما تنص على ذلك الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين في زمن الحرب«ودعا في سياق متصل إلى إيجاد آلية لتوسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة »المينورسو« لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة«. من جهتها، دعت المؤسسة الأمريكية من أجل الصحراء الغربية »يوأس-وسترن صحارا فوندايشن« المجموعة الدولية إلى التعاون مع الجمهورية الصحراوية من أجل تحرير ثلاثة أعضاء في منظمات غير حكومية إنسانية أوروبية اختطفوا يوم الأسبوع الفارط من بخيمات اللاجئين الصحراويين. وصرحت رئيسة هذه المؤسسة سوزان سكولت قائلة »إن تفكيرنا وصلواتنا كلها موجهة لاينوفيرنانديز كوان وأنريكوغونيالونس من إسبانيا ومع روسيلا يورومن إيطاليا، ويتعين على المجموعة الدولية زيادة تعاونها مع الجمهورية الصحراوية من أجل تحرريهم بكل أمان«، مضيفة أنه »أمام هذا العمل الإرهابي الذي ارتكب ضد عاملين في المجال الإنساني الذين كانوا هناك لمساعدة اللاجئين الصحراويين علينا أن نضاعف جهودنا لمساعدة هؤلاء«. وتأسفت سكولت قائلة إن »عالمنا في نزاع بين الذين يستعملون الوسائل السلمية وسيادة القانون مع احترام حقوق الإنسان والكرامة من أجل بلوغ أهدافهم ضد الذين يلجؤون إلى العنف والتخويف والإرهاب وليس لهم أي احترام لحياة الإنسان«، مطالبة المجموعة الدولية بمواجهة هذا العمل الإرهابي مع تضامن أكبر مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة«.