قام وفد من اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب أمس، بزيارة إلى مقر المجلس الشعبي الوطني بدعوة من اللجنة البرلمانية للصداقة والأخوة مع الشعب الصحراوي سمحت للطرف الجزائري بتأكيد دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وعقد وفد الشبيبة الصحراوية برئاسة الأمين العام للاتحاد السيد موسى سلمى لقاء رسميا مع عضو البرلمان السيد الطيب الهواري رئيس اللجنة البرلمانية للصداقة والأخوة تطرق خلاله الجانبان الى العلاقة المتجذرة بين الشعبين والمبنية على مساندة الشعب الجزائري لنظيره الصحراوي في كفاحه من أجل نيل استقلاله والتخلص من الاستقلال المغربي. وذكر السيد الطيب الهواري في هذا الشأن أن ما يربط الجزائر بالصحراء الغربية ليس "علاقات تجارية ولكن هو مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها"، وأضاف أن الجزائر شعبا وحكومة لم تتوان ولن تتوان في مواصلة دعمها للقضية الصحراوية بناء على تاريخها النضالي الرافض لكل أشكال الاستعمار. وحول اللقاء أوضح أنه يندرج في سياق حرص البرلمان الجزائري على مواصلة جهوده الرامية الى منح سند إضافي لنضال الشعب الصحراوي من أجل تحقيق استقلاله وأنه سجل ذلك في سياق العمل المتواصل للبرلمان في مساندة القضية الصحراوية خاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس المجلس السيد عبد العزيز زياري الى مخيمات اللاجئين الصحراويين. ومن جهته، ثمن الأمين العام لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء السيد موسى سلمى خطوة اللجنة البرلمانية للصداقة والأخوة والتي تم تنظيمها بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، واعتبرها امتدادا للدعم اللامشروط الذي تقدمه الجزائر للشعب الصحراوي، وأضاف أن هذه الخطوة ايجابية من ناحية أنها تتزامن مع إعادة بعث المفاوضات غير المباشرة بين جبهة البوليزاريو والمغرب. وعلى هامش الجلسة الرسمية قام وفد الشبيبة الصحراوية بزيارة الى مختلف هياكل المجلس الشعبي الوطني وتلقى شروحات حول نشأة الهيئة التشريعية الجزائرية، والدور الذي تلعبه في تنشيط الحياة السياسية.