كشفت الخبرة التكميلية التي أجريت بطلب من العدالة عن وجود ثغرة مالية تجاوزت 3 ملايير و900 مليون سنتيم في حساب الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، فيما كانت الخبرة الأولية أشارت إلى وجود ثغرة مالية تقدر بأكثر من مليار و400 مليون سنتيم. وفي حين كان رئيس جلسة المحاكمة التي أجريت يوم الأحد 23 أكتوبر بالعاصمة أعلن أن تقرير الخبرة ما زالت تشوبه بعض النقائص، فإن محكمة عبان رمضان من المنتظر أن تصدر حكمها اليوم في قضية تبديد أموال هذا التنظيم. جاء في الملف الذي تحصلت »صوت الأحرار« على نسخة منه أن تقرير الخبرة التكميلية الذي كانت العدالة طالبت به من أجل استكمال عناصر التحقيق في قضية تبديد أموال الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين وجود ثغرات مالية تم التطرق إليها خلال جلسة المحاكمة التي شهدتها محكمة عبان رمضان يوم الأحد 23 أكتوبر الماضي، وحسب ما ورد في الملف وفي قراءة للمعطيات الواردة فيه، فإن مجموع الأموال التي لم تدخل حساب المنظمة تقدر بأزيد من 3 ملايير و800 مليون سنتيم ناهيك عن الخبرة الأولية التي أثبتت وجود ثغرة مالية تقدر بأكثر من مليار و400 مليون سنتيم. وفي الملف يوجد واحدة من بين الاتفاقيات التي وقعها الاتحاد مع متعاملين في بيع السيارات على غرار »شوفرولي ورونو ومتسيبيتشي وهيونداي« فبخصوص العقد الموقع مع »شوفرولي« فقط فان الأرقام تشير إلى شراء 1613 سيارة خلال الفترة الممتدة بين 2006 إلى 2009 حيث يحصل الاتحاد وفقا للاتفاق الموقع في 1 أوت 2005 على نسبة 1 بالمائة من قيمة السيارة المباعة لفائدة أصحاب سيارات الأجرة المنضوين تحت لواء الاتحاد وهي القيمة التي تتراوح بين 800 دينار إلى 900 دينار عن كل سيارة بدون حساب 3 ألاف دينار المتعلقة بدراسة الملف التي تقسم بين الاتحاد العام للتجار والحرفيين والاتحاد الولائي وفدرالية سيارات الأجرة. وقد فصلت الخبرة في الصفحة 39 حيث نجد انه في سنة 2006 تم بيع 550 سيارة وفي سنة 2007 648 سيارة وفي سنة 2008 تم بيع 180 سيارة وكذا 232 سيارة سنة 2009 بيعت. بمعنى أن مجموع السيارات المباعة في السنوات الأربعة يصبح 1613 سيارة وهو يعادل قيمة 161 مليون 300 دينار دخلت خزينة الأمانة الوطنية لاتحاد التجار والحرفيين من دراسة ملفات بيع السيارات. وإذا أضيف لها أدني نسبة التي تعود من نسبة 1 بالمائة الممنوحة من شوفرولي على كل سيارة تصبح عائدات الاتحاد مليار و290 مليون سنتيم. وبالتالي يصبح مجموع ما تحصل عليه الاتحاد خلال الأربع سنوات من بيع السيارات 2 مليار و900 مليون سنتيم من عملية بيع سيارات »شوفرولي« دون احتساب ما تم بيعه من العقود الأخرى التي ربطت هذا التنظيم بعدد من المتعاملين. فيما تحصل الاتحاد على نسبة 35 بالمائة من بيع البطاقات من 2004 إلى 2009 تكون حسب تصريحات الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح تقدر ب 955 مليون سنتيم وكان صرح في وقت سابق أن عدد المنخرطين يقدر ب400 ألف منخرط.