قال وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد، من باريس، إن معدل الأمية في الجزائر يتراوح بين 18 و19 بالمائة، أي ما يعادل 6.5 مليون شخص كل الأميين حاليا في غضون 4 إلى 5 سنوات، بعد أن تجاوز غداة الاستقلال نسبة 80 بالمائة. أكد وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد أن الجزائر توصلت إلى نسبة تمدرس شبه كاملة للأطفال بحيث بلغت 95 بالمائة قائلا »نعتزم المضي قدما لأن الوسائل التي سخرتها الحكومة الجزائرية المالية منها والبشرية ضخمة وتتجاوز أحيانا ميزانيات عدة بلدان افريقية مجتمعة في مجال التربية وهذا بالنظر إلى الأهمية والأولوية التي نوليها إلى تربية الأطفال في الجزائر«. وذكر في هذا الإطار أن الجزائر اعتمدت إستراتيجية لمكافحة الأمية مؤكدا أن 80 بالمائة من السكان كانوا أميين في 1962 واليوم تراجعت هذه النسبة بشكل معتبر لتبلغ 18-19 بالمائة، مشيرا إلى أن »الإستراتيجية التي صادقت عليها الحكومة في 2007 بدأت تأتي بثمارها فنحن اليوم نسجل أزيد من 1.5 مليون من الأميين ونعتزم استكمال تسجيل كل الأميين حاليا في غضون 4 إلى 5 سنوات علما أن الهدف الذي سطرناه في الجزائر هو القضاء على الأمية في بلدنا في أفق عشر سنوات«. من جهتها، أكدت رئيس جمعية »إقرأ« عائشة باركي أن أكثر من 1.5 مليون شخص استفادوا من محو الأمية إلى حد الآن، من بينهم مليون امرأة، لتضيف أن »المرأة تبدو أكثر اهتماما كونها أكثر تضامنا وتقرر أن تتعلم لنفسها ولمحيطها وأولادها«، مثمنة تبني الجزائر للإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية إثر دعوة الجمعية منذ إنشائها سنة 1990، وكذا انتهاج الجزائر لبرنامج وطني يمكنها في تسريع وتيرة هذه العملية.