كشف وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد أن نسبة تمدرس التلاميذ في مرحلة التعليم التحضيري قد بلغت 70 بالمائة في الموسم الجاري وهو ما يعادل استقبال أكثر من 430 ألف تلميذ بعدما كانت النسبة لا تتجاوز 23 بالمائة في الموسم الفارط، مؤكدا عزم الوزارة تعميمه تدريجا ليصبح إجباريا بعد ثلاث سنوات. أبرز وزير التربية الوطنية في رده على سؤال شفوي وجهه إليه أحد أعضاء مجلس الأمة نهاية الأسبوع المنقضي حول التعليم التحضيري في الجزائر الأهمية التي توليها الحكومة لهذا النوع من التعليم، تجسيدا للإصلاحات التي بادرت بها الدولة سنة 2003 في المنظومة التربوية، موضحا أن برنامج القطاع في إطار هذه الإصلاحات يهدف إلى تعميم تمدرس الأطفال في الأقسام التحضيرية ليصبح بعد مرور ثلاث سنوات من الآن إجباريا على كل طفل بلغ الخامسة من العمر. وأكد الوزير أن نسبة تمدرس التلاميذ في الطور التحضيري بلغت 70 بالمائة خلال الموسوم الجاري بعدما كانت لا تتجاوز 23 بالمائة في الموسم الفارط و6 بالمائة سنة 2000، مشددا على ضرورة مساهمة القطاع الخاص في توفير هذا النوع من التعليم خاصة في المدن الكبرى، وقال إنه يساهم حاليا بما يقارب 7 بالمائة من خلال المدارس التي توفرها بعض المؤسسات الكبرى لأطفال موظفيها على غرار شركة سوناطراك، في حين ستكون مهمة الوزارة تعميم هذا النوع من التعليم في الولايات الداخلية والقرى والأرياف. وبخصوص عملية تأطير هؤلاء التلاميذ ذكر بن بوزيد أن الأقسام التحضيرية تم دعمها ب14 ألف أستاذ تم تكوينهم لمدة ثمانية أشهر خصيصا لمثل هذا التعليم. وفي رده على سؤال آخر يتعلق بمصير الأساتذة المتعاقدين الذين لم يدمجوا في قطاع التربية الوطنية شدد بن بوزيد على أن القطاع "لن يتخلى" أبدا عن الأساتذة وبأنه يحترم العقود المبرمة معهم مضيفا بأن على هؤلاء التحلي بالصبر. وأكد الوزير بخصوص هذا الملف أن الحل أولا وأخيرا يكمن في تكوين هؤلاء الأساتذة في إطار برنامج قطاعي بمقتضى الإصلاحات المدمجة على نظام التربية والتعليم في الجزائر، مشيرا إلى أن أكثر من 90 بالمائة من معلمي وأساتذة الطورين الابتدائي والمتوسط سيحصلون على شهادة الليسانس من خلال صيغة التكوين الأكاديمي الذي باشرت به الوزارة سنة 2005 في الجامعات المسائية والذي سيمس 214 ألف أستاذ سيتخرجون بالشهادة كلهم مع آفاق سنة 2015.