طالب عمال التربية العاملين في جنوب البلاد الوصاية والسلطات العمومية المعنية بالإسراع في معالجة رزنامة العطل المدرسية، والتوقيت الخاص بالمنطقة، مع تعميم الاستفادة من منحة الجنوب الكبير على جميع ولايات الجنوب، والتطبيق الفوري لمنحة التعويض النوعي على المنصب، واحتساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الأجر القاعدي الجديد بدلا من الأجر القاعدي لسنة 1989، المعمول به حاليا، والإسراع في تجسيد قرار رئيس الجمهورية، المتعلق ب 4200 مسكن، الخاصة بقطاع التربية. اجتمع أعضاء المجلس الوطني لاتحاد عمال التربية والتكوين لولايات الجنوب، تحت إشراف المكتب الجهوي لنفس المنطقة يومي 9 و10 نوفمبر الجاري، بثانوية مولود قاسم نايت بلقاسم بورقلة، وفيه حسب ما جاء في البيان الختامي الذي استلمت أمس »صوت الأحرار« نسخة عنه، تمّت قراءة متأنية لمجموع القرارات وبعض الملفات العالقة بقطاع التربية تبين من خلالها أنها لم تبرز خصوصية الجنوب المتميز بشدة الحرارة التي تستغرق 6 أشهر كاملة من أواخر شهر أفريل إلى بداية شهر أكتوبر، و كذا بتباعد التجمعات السكانية، وعدم كفاية تكييف الحجرات الدراسية. ويرى أعضاء المجلس الوطني لولايات الجنوب أن عدم تكافؤ الفرص الحاصل بين مختلف تلاميذ مناطق الوطن هي من بين أهم الأسباب التي أدت إلى ضعف نتائج الامتحانات الرسمية في الجنوب. وبعد المناقشات المستفيضة التي دارت بين المشاركين، خلُص الحضور إلى المطالبة بالإسراع في معالجة رزنامة العطل المدرسية والتوقيت الخاص بالمنطقة ، إذ لا يعقل أبدا حسبهم أن يكون الدخول المدرسي والخروج موحدين ، في حين يستفيد تلاميذ الجنوب بأسبوع واحد فقط لكل من عطلتي الشتاء والربيع. وكذا تعميم الاستفادة من المرسوم 9528، المتضمن منحة الجنوب الكبير على جميع ولايات الجنوب، مع التطبيق الفوري للمرسوم 95 300 ، المتضمن منحة التعويض النوعي على المنصب للفئات المعنية، واحتساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الأجر القاعدي الجديد بدلا من الأجر القاعدي لسنة 1989 ، المعمول به حاليا، والذي تجاوزه الزمن، والإسراع في تجسيد قرار رئيس الجمهورية، المتعلق بسكنات الجنوب، الخاصة بالقطاع، وعددها 4200 مسكن، ومن شأنها لو تجسدت أن تسهم في التخفيف من حدة مشكل السكن. وطالب أعضاء المجلس الوطني لولايات الجنوب السلطات العمومية، وعلى رأسها الحكومة، ووزارة التربية الوطنية التكفل التام والعاجل بهذه الملفات، لتجنّب انفجار وشيك للقطاع في المنطقة وفق ما قال البيان نتيجة تماطل الوصاية في تسوية هذه الانشغالات، التي طال أمدها، وفي ذات الوقت دعوا نقابات الوظيفة العمومية، في ولايات الجنوب إلى التنسيق من أجل تحقيق المطالب المشتركة، التي في مقدمتها: منحة المنطقة، ومنحة التعويض النوعي على المنصب.