صرح وزير المالية كريم جودي أن الجزائر تود أن تتقدم بسرعة في المفاوضات مع المجموعة الروسية فيمبلكوم حول اقتناء متعامل الهاتف النقال أوراسكوم تليكوم الجزائر طبقا لحقها في الشفعة الذي بدا العمل به في 2009. وأكد جودي للصحافة على هامش عرض قانون المالية أمام مجلس الأمة »بودنا أن نمضي بسرعة وأرى أن ذلك ممكن بما أنه بإمكاننا الوصول إلى كل معطيات أوراسكوم تليكوم-الجزائر فرع المجموعة المصرية أوراسكوم تليكوم هولدنغ التي تعد مجموعة فيمبلكوم المساهم الرئيسي فيها. وقال »يجري حاليا تقييم أوراسكوم تليكوم-الجزائر بصفة عادية وما من أحد يعرف كيف ستتطور الأمور إلا أن هناك إرادة لدى الطرف المقابل في التقدم بسرعة«. وكان جودي قد استقبل في منتصف أكتوبر الماضي المسؤول الأول لمجموعة فيمبلكوم جو لوندر الذي تحادث معه حول ملف اوراسكوم تليكوم الجزائر المعروف باسمه التجاري جيزي. وقال الوزير »ليس بإمكاني ولا بإمكان المتعامل الروسي إعطاء معلومات حول هذه المحادثات«، مشيرا بقوله »في حال الوصول إلى اتفاق فسأطلعكم على النتائج«. وكانت مجموعة فيمبلكوم قد أعادت في شهر مارس المنصرم شراء المجموعة الايطالية وند تليكوم التي تملك 51 بالمئة من اوراسكوم تليكوم هولدنغ. وكانت الجزائر قد أكدت في 2009 أنها ستمارس حقها في الشفعة لإعادة شراء جيزي بعد أن أعلنت اوراسكوم تليكوم هولدنغ نيتها في التخلي عن جيزي لصالح متعامل جنوب إفريقي. وكان قانون المالية لسنة 2009 قد كرس حق الشفعة لصالح الدولة الجزائرية في ما يتعلق بكل تنازل يصدر عن المساهمين الأجانب أو يكون لصالحهم.