استبعد رئيس مجلس إدارة »أوراسكوم تليكوم« أن تنجح محادثات فيمبلكوم الروسية بشأن النزاع مع الحكومة المتعلق بوحدة الشركة في الجزائر جيزي، مهددا مرة أخرى باللجوء إلى التحكيم الدولي في حال فشل المفاوضات. وافق مساهمو فيمبلكوم الشهر الماضي على صفقة الاستحواذ التي من المتوقع أن تستكمل في ماي، وقال ساويرس في اجتماع للمساهمين ، أول أمس، حسب ما أوردته وكالة »رويترز«، »لا أعتقد أن فيملبكوم ستنجح في المفاوضات مع الجزائر بشأن جيزي«، من جهته أكد خالد بشارة الرئيس التنفيذي للشركة في الاجتماع أنه إذا لم تنجح محادثات فيمبلكوم فإن أوراسكوم ستلجأ للتحكيم الدولي. ووافق مساهمو أوراسكوم تليكوم في الاجتماع ذاته على تقسيم الشركة وزيادة رأس المال المرخص به إلى 14 مليار جنيه مصري » 2.35 مليار دولار« من 7.5 مليار جنيه لتمويل ديونها. وقال بشارة إن »جازي تساهم بما يزيد عن 80 في المئة من السيولة لدى أوراسكوم تليكوم«، وأوضح أن إعادة هيكلة الدين تهدف إلى تعزيز موقف السيولة المالية للشركة وسط النزاع مع الجزائر، مضيفا أن رأس المال الجديد سيستخدم فقط بعد ماي 2014 إذا لم يتم حل النزاع حول جيزي. يذكر أن ساويرس كان قد قرر تأجيل دعوى التحكيم الدولي من أجل الاعتراض على إعادة تقييم أصول فرع شركته بالجزائر جيزي، مفضلا في هذا الصدد حل القضية وديا بعد إكمال عملية بيع أصول ويند تليكوم الشركة الأم ل »أوراسكوم تليكوم« إلى شركة تشغيل الهاتف النقال »فيمبلكوم« الروسية. كما يذكر أن الحكومة كانت قد حددت تاريخ نهاية شهر ماي لإتمام عملية تقييم فرع »جيزي« وذلك من قبل المستشارين الذين عينتهم الجزائر في جانفي الفارط لدى شركة المحاماة »شيرمان أند سترلنج«، حيث أكدت أنها ستؤمم »جيزي« بعد خلاف مع أوراسكوم تليكوم بشأن تسديد ضرائب متأخرة بمئات الملايين من الدولارات وبشأن ملكية الفرع، وأدت حالة عدم اليقين بشأن الفترة التي سيستغرقها التأميم والمبلغ الذي ستدفعه الجزائر لشراء الوحدة إلى عدم اكتمال صفقة بمليارات الدولارات تشتري بموجبها فيمبلكوم الروسية أصول أوراسكوم.