قال كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، إن تحرير البحارة الجزائريين المختطفين منذ جانفي المنصرم، تم بالتعاون مع دول صديقة في مجال مكافحة الإرهاب، مجددا تأكيده بأن الجزائر »لم تدفع أي فدية للمختطفين« في مقابل الإفراج عن رعاياها. استقبل أمس الأول كاتب الدولة المكلف بشؤون الجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، البحارة ال16 المحررين من قبضة القراصنة الصوماليين، حيث شهد بمطار بوفاريك العسكري فرحة أسرهم التي عاشت »مأساة« حقيقية طوال فترة الاحتجاز التي طالت لأزيد من عشرة أشهر، وفي تصريح خص به وكالة الأنباء الوطنية –بعد أن مُنِعت الصحافة المكتوبة من تغطية الحدث-، جدد بن عطا الله تأكيده على »عدم دفع الجزائر لأي فدية« في مقابل الإفراج عن رعاياها. وحول ذلك، أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية أن إطلاق سراح البحارة الجزائريين تم »بفضل وسائل مختلفة بما فيها تعاون دول صديقة في إطار مكافحة الإرهاب، ولم يتم بأي حال من الأحوال دفع فدية«، وفي هذا الشق لم يعط الوزير أي تفاصيل حول الدول التي دعمت الجزائر، وبدورها حاولت »صوت الأحرار« الاتصال بكاتب الدولة غير أن محاولاتنا لم تنجح. وخلال فترة احتجاز الرهائن التي دامت لأزيد من عشرة أشهر، لم يخف بن عطا الله وجود ما أسماه » أوقات ارتياب كانت موجودة في ظروف جد خاصة لكن تم تجاوزها تدريجيا«، ليحيي من جهة أخرى عائلات البحارة التي قال إنها تحلت ب» صبر كبير وأبدت تفهما وثقة في دولتها«. وكان في استقبال البحارة الجزائريين الذين كانوا محتجزين في الصومال منذ جانفي 2011 من قبل قراصنة صوماليين والذين وصلوا أمس الأول، على متن طائرة خاصة قادمة من كينيا لدى نزولهم من الطائرة بالمطار العسكري لبوفاريك كل من وزير التضامن الوطني سعيد بركات وكاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله.