مدير "أم سي في": "المفاوضات مع القراصنة لم تكن سهلة" حطت، أمس، في حدود الساعة الرابعة مساء، الطائرة العسكرية الخاصة التي كان تحمل على متنها 16 بحارا جزائريا في ظروف صحية جدية، مع تسجيل اضطرابات نفسية لدى بعضهم، وسط حضور مكثف لعائلاتهم وذويهم ووسائل إعلام وطنية وأجنبية، رغم تضييق إطارات وزارة الخارجية على الصحفيين بالمطار العسكري. وعرفت القاعدة الجوية لبوفاريك توافد عائلات وجيران ومعارف 16بحارا جزائريا، احتجزهم قراصنة صوماليون منذ الفاتح جانفي الماضي، وقد صنع هؤلاء الحضور جوا مميزا بالقاعة الشرفية لمطار بوفاريك العسكري امتزجت فيها ألوان الراية الوطنية بدموع الفرح وصور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكان في استقبال هؤلاء البحارة كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، حليم بن عطا الله، وقائد القاعدة الجوية، بالإضافة إلى إطارات من وزارة الدفاع الوطني ووزارات الداخلية، التضامن، الصحة والشؤون الخارجية، حيث سارعت مصالح وزارة مراد مدلسي إلى إعطاء تعليمات لمنع اقتراب الصحفيين من البحارة والطائرة التي أقلتهم إلى الجزائر ما أثار نوعا من الفوضى في بهو المطار العسكري، رغم أن وفد الصحفيين وصل إلى المطار 4 ساعات قبل وصول الطائرة. وحسب ما نقلته مصادر طبية ل"الفجر" بعين المكان، فإن جميع البحارة يتمتعون بصحة جيدة باستثناء تسجيل هبوط معنويات بعضهم وهي حالات طبيعية تخلفها مثل هذه الأزمات. وفي تصريح مقتضب، قال منصور نور الدين مدير مؤسسة "أم سي في"، المالكة لسفينة "أم في البليدة" التي تعرضت للقرصنة، أن المفاوضات مع القراصنة وباقي الأطراف لم تكن سهلة، لكن جهود الجميع بما فيها الدبلوماسية الجزائرية كللت بالنجاح. كما عبرت عائلات البحارة في تصريحات متفرقة ل"الفجر" عن فرحتها بعودة أبنائها إلى أرض الوطن، وهو ما قطع جميع محاولات الاتجار بقضيتهم من طرف جهات مشبوهة مثل ما عبرت عنه عائلة البحار كاحلي إسماعيل ل"الفجر".