علمت أمس »صوت الأحرار« من مصادر موثوقة أن السلطات الإسبانية أقدمت على ترحيل 8 مهاجرين غير الشرعيين جزائريين تتراوح أعمارهم بين 19و35 سنة من بينهم مغترب سابق بفرنسا تم ترحيله منذ أكثر من عام ونصف، وأخر عائد من جحيم ليبيا، وذلك نحو أرض الوطن، بعد أن قضوا أكثر من شهرا واحدا بمركز احتجاز »الحراقة« بمنطقة برشلونة، وذلك بعد توقيفهم بالمنطقة المسماة »ليومبارديس« . وأضافت ذات المصادر أن عملية التوقيف جاءت بعد تفطن قوات الأمن الإسبانية على إثر اكتشاف قارب صغير من حجم بطول 5 أمتار أبيض اللون من الخارج وأزرق من الداخل، حيث تم توقيفه بالمنطقة الساحلية المسماة »ألمونيا كوفا« من طرف الحراقة الموقوفين ليتأكد الأمن بأن عددا من المهاجرين غير الشرعيين استعملوا القارب قد تسللوا إلى المنطقة. وعلى إثر ذلك باشر الأمن عمليات البحث عن الحراقة، ومن خلال تكثيف عملياتهم تم توقيف اثنين منهم عند ال3 صباحا، فيما تم توقيف ال 6 آخرين في حدود السادسة صباحا من نفس اليوم، وكان الحراقة أبحروا منذ حوالي 4 أيام من تاريخ توقيفهم قاصدين الجزيرة الإسبانية التي تعد أقرب جزيرة أوروبية من المياه الإقليمية الجزائرية، وبعدما قضوا في رحلتهم حوالي 24 ساعة وبقطع مسافة حوالي 250 كلم في عرض البحر الأبيض المتوسط. وفي نفس الفترة تمكنت قوات الأمن الإسباني من توقيف 7 حراقة جزائريين آخرين كلهم شباب بالمنطقة المسماة »كابريرا« الساحلية، بعد أن نجحوا في الوصول إلى الضفة الأخرى، ليتمكنوا من الدخول والاختباء فيها، فيما لا يزالوا بأحد مراكز احتجاز »الحراقة«. كما أوقفت القوات البحرية الجزائرية بمنطقة دلس شرق بومرداس في ذات الفترة 10 حراقة ينحدرون من ذات البلدية في عرض المتوسط، وذلك بعد أن أبحروا ليلا فوق قارب صغير الحجم بطول 5 متر وبمحركين من الحجم الصغير، تتراوح أعمارهم مابين 19و 35 سنة، كانوا متجهين صوب جزيرة »بالما دي مايوركا«.