أفتى د.علي جمعة مفتي مصر بأن الخروج والتصويت في الانتخابات البرلمانية المصرية شهادة شرعية وأن من يكتم الشهادة فهو آثم شرعا، جاء ذلك في بيان أصدرته دار الإفتاء المصرية أمس، ومن هذا المنطلق طالب المفتي الشعب المصري بضرورة الخروج والتصويت، وقال المفتي مخاطبا الشعب المصري »إن أصواتكم أمانة فأعطوها لمن يستحقها...«، مشيرا إلى أن ما يتم من تجاوزات داخل العملية الانتخابية كشراء الأصوات وتزويرها هي ممارسات محرمة شرعاً وفقا لعشرات الفتاوى التي أصدرتها دار الإفتاء من قبل. وفي إشارة إلى ترشح بعض التيارات الإسلامية والسلفية وبينهم عدد من المشايخ والعلماء أكد المفتي أنه على عالم الدين أن يظل بعيدا عن السياسة بمعناها الحزبي الضيق، وأن يترك الاختيار للشعب مشددا على ضرورة أن يبقى عالم الدين ملكا لكل الأطراف، وأن يضطلع بدوره في توعية الجماهير وقيادتها نحو ممارسات صحيحة، تتفق والقيم العليا، لتحقيق مصالح الفرد والمجتمع. وقال المفتي في بيانه للمصريين »أصواتكم أمانة فأعطوها لمستحقيها.. لا بد أن تقوم مؤسسات الدولة والأفراد وشباب مصر الواعي بدورهم في تأمين العملية الانتخابية.. الشعب المصري أمام مسؤولية تاريخية وهو مطالب بأن يتحملها.. القوي الأمين، والحفيظ العليم؛ هذه قواعد الاختيار الصحيحة.. عالم الدين يجب أن يبتعد عن السياسة الحزبية ويتركها للشعب«.