أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه أمس، ردا على الأصوات المطالبة بحل السلطة الفلسطينية على ضرورة الحفاظ على المنظمة كإطار ممثل لكافة أبناء الشعب الفلسطيني. وحذر عبدربه في تصريحات صحفية من أي مساس بالمنظمة وببرنامجها المؤهل لاعتراف العالم بشرعية القضية والنضال الفلسطيني وصولا لحق إقامة الدولة الفلسطينية. وأكد في هذا الصدد أن أي اتفاق بين الفصائل الفلسطينية يجب أن يقوم على أساس الحفاظ على هذا الكيان وتطويره واستنهاضه لا بشطبه او تغيير جوهرة". وطالب عبدربه بضرورة تشكيل حكومة وحدة متفق عليها قبل إجراء الانتخابات لأنه لا يعقل أن تجري انتخابات تحت إشراف حكومتين واحدة في الضفة وأخرى في غزة على حد وصفه. وعلى صعيد متصل قالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن الشعب الفلسطيني بأسره استطاع أن يصمد ويواجه الظلم والإجحاف التاريخيين اللذين تعرضا لهما على مر عقود من الزمن محافظا بذلك على وجوده وهويته. وقالت عشراوي في بيان أصدرته أمس، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن دعم و تضامن الغالبية الساحقة من دول العالم لحقوقنا المشروعة من أجل نيل الحرية والكرامة والاستقلال يمثل تجسيد فعلي ليوم التضامن العالمي مع الفلسطينيين. وجددت عشراوي التأكيد على أن الشعب الفلسطيني برمته قد حافظ على وجوده وصموده وهويته في وجه الظلم التاريخي الذي لحق بهو هو ماض في نضاله لتجسيد حقوقه الوطنية حتى إنجاز الاستقلال. واعتبرت أن المساعي الدولية هي فرصة تاريخية لتدخل المجتمع الدولي بشكل مسؤول ومباشر لتحقيق السلام موضحة على الرغم من الإجحاف التاريخي الذي قضى بتقسيم فلسطين عام 1947 إلا أن هذا القرار لم يتم تطبيقه بالكامل في غياب الدولة الفلسطينية. وأبرزت أن الفرصة مواتية لاستدراك الأخطاء التاريخية قائلة إن القرارين الاممين رقم 181 و194 ما زالا يشكلان أساس أي حل في المستقبل مطالبة بتفعيل دور الأممالمتحدة في صنع السلام العادل. وذكرت المجتمع الدولي والرباعية الدولية والولايات المتحدةالأمريكية خصوصا بوجوب تنفيذ جميع القرارات الأممية الخاصة بفلسطين وملاحقة إسرائيل ومحاسبتها على خروقاتها وانتهاكاتها لقرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية.