تدرس القيادة الفلسطينية مع القادة العرب إمكانية طرح طلب الدولة الفلسطينية للتصويت في مجلس الأمن للأمم المتحدة في القريب العاجل وفق ما أكده أمس، المسؤول الفلسطيني صائب عريقات. وشدد عريقات في تصريح للصحافة على أن القيادة الفلسطينية لن تتراجع عن طلب قيام الدولة نافيا ما يتردد حول إخفاق القيادة في الوصول للهدف الحقيقي حول الطلب. وأكد أنه منذ اللحظة الأولى كنا ندرك أن أمريكا ستستخدم حق النقض الفيتو مضيفا »لن نيأس وحتى لو لم ينجح هذا الطلب سنقدمه مرة ومرتين وثلاثة حتى نحصل على حقنا بإقامة دولتنا الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967«. وأوضح بخصوص اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيسة حزب كاديما الإسرائيلي تسيبي ليفني في عمان الأربعاء أن اللقاء جاء بناء على طلب ليفني. وقال أن عباس أكد خلال اللقاء على وجوب التزام الجانبين بتنفيذ ما عليهما من التزامات من المرحلة الأولى لخارطة الطريق وتحديدا وقف الاستيطان الإسرائيلي وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967. على صعيد آخر، أكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن القيادة الفلسطينية لديها رغبة حقيقية في مواصلة الجهود وتذليل كل العقبات لإنهاء الانقسام الذي يستخدم كذريعة في مجلس الأمن الدولي لعدم دعم طلب فلسطين. وقال المالكي في تصريح للصحافة اليوم الجمعة إن القيادة الفلسطينية عازمة على أن تصل بهذا الموضوع إلى نهايته الناجحة وأن تزف للشعب الفلسطيني بشرى تتمثل في أن هذا الانقسام في طريقه للزوال بشكل نهائي. وأفاد بأن لقاء الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالقاهرة في ال24 من نوفمبر الماضي يعتبر نجاحا في حد ذاته وردا على المحاولات التي كانت تسعى لإحباطه قائلا »إن هذا النجاح يجب أن تتراكم عليه خطوات أخرى«. وعما إذا كان قرار الإفراج عن أموال الضرائب متعلقا بإمكانية استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل قال إن قرار إسرائيل بالإفراج عن أموالنا جاء عندما شعرت بأن القيادة الوطنية لن تتأثر بهذه الضغوط, وأنها ستخسر الكثير لأنها تخالف القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني.