من المنتظر أن يعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء جديدا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت في مسعى آخر للدفع بمفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وكشف صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أمس عن اتصالات تجري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل ترتيب هذا اللقاء الذي من المتوقع أن يكون الأخير من نوعه بين الرجلين. وقال عريقات انه حتى الآن لم يتم تحديد موعد اللقاء المقرر عقده بين عباس واولمرت لكن العمل جار من أجل الترتيب لعقده الاسبوع المقبل. وكان وزير الإعلام الفلسطيني رياض المالكي اكد بعد اجتماع مجلس الوزراء في رام الله بالضفة الغربية أول أمس أنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس عباس برئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت يوم 17 من الشهر الجاري. ويرى المتتبعون ان "اللقاء في حال عقده سيكون اللقاء الأخير بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل في ضوء تأكيدات إسرائيلية بقرب تشكيل وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى للحكومة الإسرائيلية الجديدة" . ورجح عريقات أنه بعد تشكيل ليفني للحكومة الإسرائيلية فإن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ستصل إلى المنطقة من اجل إعطاء دفع جديد للمفاوضات بين الطرفين. ويأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المساعي المصرية لتسوية الأزمة الداخلية الفلسطينية وإنهاء حالة الاحتقان الذي طغى على الساحة السياسية الفلسطينية منذ اكثر من عام. وفي هذا السياق نبيل عمرو سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الرئيس المصري حسني مبارك رد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التصور المصري لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني . وقال المسؤول الفلسطيني أنه سلم رسالة في هذا الشأن من الرئيس عباس إلى نظيره المصري تتعلق بالحوار الناجح الذي تجريه مصر مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام التي أثقلت كاهل الفلسطينيين. وقال أن رسالة الرئيس محمود عباس جاءت ردا على الرسالة المصرية التي سلمها نبيل عمرو للرئيس عباس أول أمس خلال لقائه معه في العاصمة الأردنية عمان والمتعلقة بما توصل إليه الحوار الذي قادته مصر خلال الأسابيع الماضية. وأشار السفير الفلسطيني إلى أن الحوار الذي تجريه مصر سيتواصل مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية بما فيها حركتي فتح وحماس لكي يحقق الأهداف السامية التي انطلق من اجلها . وأخذت مصر على عاتقها لعب دور الوسيط للم الشمل الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام الذي دام أكثر من عام وأدى إلى ظهور كيانين فلسطينيين واحد في الضفة الغربية وآخر في قطاع عزة مما أثر سلبيا على القضية الفلسطينية.