افتتح، أمس، الصالون الأول للمنتجات التركية بالجزائر العاصمة وذلك بمشاركة 134 متعامل تركي جاءوا للبحث عن شركات ثنائية مع نظرائهم الجزائريين. وفي هذا الإطار أعلن وزير التجارة والجمارك التركي حياتي يزيسي أوغلو أن تركيا التي تعد الزبون السابع للجزائر تسعى لتطوير علاقات الاقتصادية في إطار اتفاق الصداقة والتعاون، مشيرا إلى أن قيمة الاستثمارات المباشرة في هذا البلد تقدر ب 7 مليار دولار. انطلقت أمس فعاليات الصالون الأول للمنتجات التركية بالجزائر، والذي يأتي بعد المشاركة الجزائرية في عدد من التظاهرات الاقتصادية التركية إلى جانب حضور تركيا في المعرض الدولي بالجزائر للعام الماضي كضيف شرف. وفي هذا الإطار أعلن ممثلو عرفة التجارة التركية بالجزائر أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة يسعى إلى إقامة شراكة مفيدة مع المتعاملين الجزائريين. وفي حفل الافتتاح أعلن وزير التجارة والجمارك التركي حياتي يزيسي، أن الجزائر التي تعد شريكا اقتصاديا مهما بالنسبة لتركيا تسعى لتطوير هذه العلاقات في جانبها الاقتصادي، مشيرا إلى أن تركيا تعد الزبون السابع للجزائر بقيمة تبادلات تقدر ب 2.4 مليار دولار إلى جانب كونها ثامن مصدر للجزائر بقيمة 1.5 مليار دولار. وفي ذات السياق أعلن وزير التجارة والجمارك التركي أن المتعاملين الأتراك المشاركين في هذا الموعد يقدر عدد ب 134 رجل أعمال، يسعون إلى إقامة شراكات متبادلة مع المتعاملين الجزائريين وذلك من خلال استثمارات مباشرة. وفي هذا السياق، ذكر أن قيمة هذه الاستثمارات قدرت لحد الآن ب 7 مليار دولار معتبرا أن المشروع المنتظر تجسيده بغرب البلاد والمتعلق بإنتاج الألمنيوم بقيمة 500 مليون دولار من شأنه أن يوفر 1400 منصب شغل مباشر إلى جانب حوالي 3 آلاف منصب آخر غير مباشر، مؤكدا في نفس الوقت أن المشروع سيكون عمليا قريبا. ولم يتوان وزير التجارة التركي في التأكيد على الدور الذي يمكن أن يلعبه المتعاملون الأتراك في تجسيد المخططات الاقتصادية الوطنية، مشيرا إلى ما تزخر به الجزائر من ثروات بالموازاة إلى ما تملكه من احتياطي صرف وكذا عدم تأثرها بالأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة، ما يعني، على حد تأكيده، أن الجزائر تعد القبلة المفضلة للمستثمرين الأتراك، مذكرا بعدد المتعاملين الأتراك المتواجدين بالجزائر منذ عدة سنوات والذي وصل إلى 146 متعامل ينشطون في مختلف المجالات. وللإشارة فإن الصالون الأول للمنتجات التركية الذي تمتد فعالياته إلى غاية 6 ديسمبر الجاري يشهد مشاركة العديد من المؤسسات تنشط في مختلف الميادين، مع العلم أن تركيا التي بدأت تفرض نفسها كقوة اقتصادية على المستوى الأوروبي تحتل في الوقت الحالي المرتبة السادسة اقتصاديا من خلال نمو قدر ب 9 بالمائة.