لم تعط الجامعة العربية جوابها بعد على التعديلات التي أدخلتها السلطات السورية على البروتوكول الذي ينظم عمل المراقبين المفترض إرسالهم إلى سوريا، في حين استقبلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وفدا سوريا معارضا برئاسة برهان غليون وأكدت أمامه حرصها على ضرورة حماية الأقليات في سوريا ما بعد الأسد. وأكد دمشق النظام السوري الاثنين الماضي استعداده لان يقبل بشروط، قدوم مراقبين من الجامعة العربية للتحقيق قي العنف على الأرض ومحاولة وقف القمع الذي أسفر عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص منذ مارس حسب الأممالمتحدة. وأعطت الجامعة العربية سوريا مهلات مرات عدة للتوقيع على هذا البروتوكول في غياب أي إجراءات من قبل النظام لتطبيق خطة للخروج من الأزمة كان قد وافق عليها دون شروط مطلع الشهر الماضي. ولم تعط الجامعة جوابها بعد على التعديلات السورية. وتنص هذه الخطة التي أقرت في مطلع نوفمبر الماضي على وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة. كما تقضي بفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا للاطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث. ميدانيا، قالت الهيئة العامة للثورة السورية أن نحو 45 شخصا قتلوا برصاص قوى الأمن وميلشيات الشبيحة، مشيرة إلى أن معظم الضحايا سقطوا في مدينة حمص من جهتها ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن قوات حرس الحدود السورية في محافظة ادلب أحبطت الاثنين محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة إلى داخل الأراضي السورية عبر موقع قرية عين البيضا. وقالت المصادر أن القوات السورية أصابت عددا من عناصر المجموعة، بينما لاذ البقية بالفرار باتجاه الأراضي التركية، بحسب الوكالة. ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بالمطلعة في ادلب أن قوات حرس الحدود اشتبكت مع مجموعة إرهابية مسلحة مكونة من نحو 35 مسلحا ومنعتها من الدخول إلى الأراضي السورية.