منشقون عن الجيش يقتلون 9 عساكر بقذيفة ''أر.بي.جي'' قتل تسعة عسكريين سوريين من بينهم ضابط في قصف لحافلة كانت تنقلهم بالقرب من حماة وسط سوريا بقذيفة، ''أر.بي.جي''، فيما قتل شخصان في حمص برصاص قوات الأمن. حدث هذا في وقت خرج حوالي مليوني سوري وسط العاصمة دمشق لدعم نظام الأسد وفق تقديرات رسمية. وشهدت ساحة الأمويين وسط دمشق تجمع مليوني شخص لدعم الرئيس بشار الأسد ورفضا للتدخل الأجنبي، ردا على موجة الاحتجاجات التي تعم البلاد والتي ينادي أصحابها للإطاحة بنظام الأسد. وأطلق المشاركون على هذه التظاهرة ''كرنفال شجرة العائلة السورية'' بمبادرة من مجموعة أطلقت على نفسها اسم ''أشبال سوريا الأسد''. وجاء في تقرير لوكالة الأنباء السورية ''سانا'' بخصوص ما شهدته ساحة الأمويين: ''حوّل نحو مليوني مواطن ساحة الأمويين بدمشق والشوارع المتفرعة عنها إلى مشهد وطني جامع أكدوا خلاله تمسكهم بالقرار الوطني المستقل ورفضهم لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤون سوريا، ودعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد''. كما تطرقت الوكالة إلى مسيرات مماثلة شهدتها محافظة الحسكة حيث جاء في تقريرها: ''في الحسكة تجمعت حشود غفيرة من أبناء المحافظة في ساحة السيد الرئيس دعما للقرار الوطني المستقل ورفضاً للتدخل الخارجي وتقديراً لمواقف روسيا والصين الداعمة لسوريا في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها''. على صعيد التطورات الأمنية، قتل تسعة عسكريين بينهم ضابط، أمس، إثر إصابة الحافلة التي كانت تقلهم وسط سوريا بقذيفة أطلقها مسلحون يعتقد أنهم منشقون، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن ''مسلحين أطلقوا قذيفة ''آر.بي.جي'' على حافلة كانت تقل عناصر من الجيش في قرية الحمرات الواقعة على طريق حماة السلمية، ما أسفر عن مقتل 9 عسكريين بينهم ضابط''. يأتي ذلك غداة هجوم شنه مسلحون يعتقد بأنهم ''منشقون'' على قافلة أمنية، ما أسفر عن مقتل سبعة من عناصر القافلة بينهم ضابط عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان التابعة لريف إدلب. في المقابل قتل 6 أشخاص بينهم طفلة وجرح آخرون برصاص قوات الأمن في سوريا التي يتوقع أن يزورها وفد للجامعة العربية من أجل الاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة أعمال العنف وبدء الحوار بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة. على صعيد المبادرات العربية، التقى أمس الرئيس بشار الأسد بالوفد العربي الذي قادته قطر للتوسط بين النظام السوري والمعارضة، كما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لوكالة الأنباء الفرنسية، قبل مغادرته الدوحة ''سنبدأ لقاءاتنا مع المسؤولين السوريين لإطلاعهم على المبادرة التي اتفق عليها 21 وزير خارجية''.