تعقد، اليوم، اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية اجتماعا في الدوحة سيتناول بالتقييم الرد السوري الذي تضمنته رسالة وزير الخارجية وليد المعلم إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بشأن التوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين العرب إلى سوريا. وصرح مصدر دبلوماسي عربي بأن الاجتماع الذي سيعقد في العاصمة القطرية سيتناول بالتقييم الرد السوري الذي تضمنته رسالة المعلم إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن التوقيع على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا. وكان المعلم اشترط في رده أن يتم التوقيع بدمشق بدلا من مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة وإدخال التعديلات التي اقترحتها الجزائر وتصريحات الأمين العام ورئيس اللجنة الشيخ حمد بن جاسم بشأن رفض التدخل الخارجي في الشأن السوري كملاحق إضافية بمشروع البروتوكول. و سيرأس الاجتماع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. يذكر أن أعضاء اللجنة الوزارية هم كل من الجزائر ومصر وسلطنة عمان والسودان بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. ميدانيا أغلقت السلطات السورية بوابتي عبور على الحدود مع تركيا في شمال شرق البلاد بدواعي الصيانة. وقالت مصادر سورية مطلعة إن السلطات السورية أغلقت بوابة تل أبيض في محافظة الرقة والتي تقابلها بوابة أقجي قلعة التركية كما أغلقت بوابة القامشلي في محافظة الحسكة التي تقابلها بوابة نصيبين التركية، مشيرة إلى أن سبب إغلاق البوابتين يعود إلى أمور تتعلق بالصيانة. وكانت صحيفة الوطن السورية نقلت عن مصادر مسؤولة قولها إن أزمة الشاحنات على الحدود السورية-التركية-الأردنية في طريقها الى الحل وفق مبدأ المعاملة بالمثل. وأضاف المصدر أن عدد الشاحنات المتوقفة على الحدود التركية في معبر باب الهوى وحده فقط تجاوز الألف، مبينا أن عدد الشاحنات التي مرت منها وصل إلى نحو 150 شاحنة عدا عن بقية المعابر الخمسة الأخرى. من جهة أخرى أكدت مجموعة دول »بريكس« التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا رفضها القاطع لأي تدخل خارجي في الشؤون السورية ودعت إلى الحوار الداخلي وفق ما أرسته المبادرة العربية. وذكرت وسائل الإعلام الروسية أمس أن المندوب الدائم لروسيا لدى الأممالمتحدة فيتالى تشوركين قدم رسالة باسم مجموعة دول »بريكس« إلى الأمين العام الأممي بان كي مون تشدد فيها الدول المعنية على رفضها التام لأي تدخل في شؤون سوريا وضرورة حل القضايا عبر حوار داخلي منفتح على كل الأطياف . ونصت الرسالة على مطالبة المجموعة بمنع أي تدخل لا يتوافق مع ميثاق الأممالمتحدة، مؤكدة على أن الخيار الوحيد لحل الأزمة الداخلية في سوريا يتمثل في الشروع الفوري في عملية الحوار بين الأطراف المعنية، كما أوصت مبادرة جامعة الدول العربية.