وصف عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اختيار قوائم المترشحين للانتخابات المقبلة ب »الصعب«، داعيا إطارات ومناضلي الحزب إلى الترفع فوق الأنانيات التي تكبر مع اقتراب المواعيد الانتخابية والعمل على إنجاح الحزب وضمان بقاءه كأغلبية في الساحة السياسية، مشددا على أن الأفلان مستهدف في إطار ما يسمى ب»الربيع العربي« وأضاف قائلا أن »مستهدفو الأفلان يرون أن كل من يطول وجوده في دواليب الحكم يجب أن يزول« خلال إشرافه على اجتماع اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر أول أمس بتعاضدية عمال مواد البناء بزرالدة، دعا بلخادم إطارات ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني إلى الابتعاد عن الأنانية ووضع مصلحة الحزب فوق الطموحات الشخصية، حيث أكد أن اختيار قوائم المترشحين للانتخابات المقبلة ليس بالأمر الهين، مضيفا بأنه من واجب الجبهويين التفكير بمنطق »أنا موجود حيث حزبي موجود« وهو ما يمكن أن يحقق الفوز للأفلان في المواعيد القادمة. وأكد الأمين العام للأفلان أن الحزب لديه برنامج وخزان من الإطارات وذوي الكفاءات، حيث أن المواطن الجزائري جرب تسيير الأفلان وتسيير بقية الأحزاب، مضيفا أن كل حزب يحكم يتأثر بفعل التسيير ويطالب بالحسابات، واستطرد قائلا »عندما ندفع حساب التسيير وسوء المسؤولية وقلة الكفاءة لدى المسيرين والمنتخبين فإن الحزب يتأثر لأنهم لا يتذكرون الإحسان وإنما الإساءة«. وشدد بلخادم على أن حزب جبهة التحرير الوطني مستهدف أنه تولى مهمة التسيير، مضيفا أنه في إطار ما يسمى ب »الربيع العربي« »كل من يطول عمره في دواليب الحكم يجب أن يزول«، مذكرا بالأحزاب السياسية الحاكمة التي كانت في كل من تونس، مصر، العراق، مؤكدا أن ذلك يغذي أطماع وتمنيات من يرغب في زوال الأفلان ويعطي للآخرين ذرائع من أجل شراسة الاستهداف للأفلان، إما من خلال تسيير منتخبيه وقيادييه وما يرفع من شعارات. وفي ذات السياق، أوضح الأمين العام أن المرحلة المقبلة هي مرحلة خاصة كون البرلمان الجديد سيعدل الدستور ويؤسس للفترة القادمة للجزائر سياسيا ومؤسساتيا، مؤكدا أهمية اختيار النخبة من إطارات الأفلان باعتبار أن المسؤولية هي في التأسيس لمرحلة تختلف عن المراحل السابقة كون الحكومة المقبلة تنتخب من حزب الأغلبية في البرلمان مستقبلا. وتطرق بلخادم في كلمته عن التوجه ذو المرجعية الإسلامية بالنظر إلى ما يجري في تونس، مصر والمغرب وفوز الإسلاميين في هذه الانتخابات، مشيرا إلى أن هذا هو المفروض لأن المستقبل للتيار الإسلامي حسب رأيهم، مؤكدا أن الأفلان لا يتخوف من التيار الإسلامي لأن »هذا المد العالي الذي عرفته الدول العربية« هو ذاته الذي عرفته الجزائر بداية التسعينات عندما اكتسح التيار الإسلامي الساحة السياسية، مشددا على أن الفرق بيننا وبينهم هو أن في الجزائر»جربنا التسيير وغياب التيار الوطني« وما نتج عنه من ثمن باهظ دفعته الجزائر في أبنائها واقتصادها وسمعتها الدولية، مؤكدا على أن حزب جبهة التحرير الوطني هي البوصلة التي يتوجه بها الجزائريون وأن »الذين يظنون أن ساعتهم قد وصلت فإن نتائج الانتخابات في الدول العربية دوختهم«. وأضاف الأمين العام للأفلان، بأنه في تونس يتحدثون بلسان واحد انطلاقا من التجربة في المعارضة ومن الطبيعي أن يكون المد دافع أساسي، أما في الجزائر »فلدينا أسماء كلها تنتمي إلى التيار الإسلامي« لكن الأفلان منذ التأسيس في 1954 وفي بيان نوفمبر أن الجزائر دولة ديمقراطية قائمة على المبادئ الإسلامية، مشددا على أنه »لا يمكن لأحد أن يزايد على الأفلان في المرجعية ومن حيث الاستلهام من وعائنا الحضاري الديني«، أضاف بلخادم أنه خلال الثورة المقاتل كان يسمى »مجاهدا« والقتيل كان يسمى »الشهيد« وشعار الثورة كان »الله أكبر«. وفي ذات السياق، أوضح بلخادم أن مخزون حزب جبهة التحرير الوطني هو نتاج لتفتحه على العالم وقبوله للممارسة الديمقراطية، مضيفا أنه سيدخل المنافسة من منطلق الندية وليس هناك ما يخيف الأفلان وأن منجزاته شاهدة على صدقية التوجه في خدمة الجزائر، مرجعا ذلك إلى حسن اختيار مرشحي الأفلان.