دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم من ولاية تيارت المسؤولين عن هياكل الحزب وهيئاته في القواعد إلى فتح الأبواب أمام الشباب للانخراط في صفوف الحزب، مشددا على ضرورة إنجاح إستراتيجية الأفلان التي أقرّها المؤتمر التاسع والمتعلقة بالانتشار في الوسط الشعبي وكذا تشبيب الحزب وعصرنته. أوضح بلخادم لدى إشرافه على لقاء جهوي لشرح نتائج المؤتمر التاسع للحزب بالقول إنه يجب التخلي عن ذهنيات احتكار البعض للنضال وغلق الأبواب، مشددا على أهمية العمل على الأخذ بأيدي أبنائنا وتعليمهم تحمل المسؤوليات. وأكد بلخادم خلال هذا اللقاء الذي حضره إطارات ومنتخبون من محافظات ولايات سعيدة والبيض وغليزان والشلف وتيسمسلت والجلفة وتيارت أن أهداف الحزب التي رسمت خلال المؤتمر التاسع تكمن في إعادة الانتشار في أوساط الشباب والعمال والفلاحين والمنتسبين للاتحادات المهنية والعنصر النسوي. وأبرز في ذات السياق أن الترقية السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة تتم من خلال انخراطها في الحزب وعلى أساس مقياس الكفاءة، كما دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى الابتعاد عن الأنانية والتموقع الشخصي، مشيرا إلى أن بقاء جبهة التحرير الوطني في التجدد واستمرارها وانتشارها. وأعلن بالمناسبة أن حزب جبهة التحرير الوطني مقبل على مرحلة حساسة ودقيقة ومفصلية، وهي تجديد مكاتب القسمات عبر كامل التراب الوطني في الفترة الممتدة من جوان إلى أكتوبر القادم، مطالبا مناضلي حزبه بتبني أسلوب الاختيار بكل ديمقراطية وحرية لأمناء ومكاتب القسمات من خلال المشاركة في الجمعيات العامة، كما سيتم في نوفمبر وديسمبر القادمين مثلما يذهب إلأيه الأمين العام للأفلان انتخاب أمناء مكاتب المحافظات، ويراهن الأفلان على إنهاء هذه الرزنامة في موعدها، قبل السنة المقبلة تحسبا للاستحقاق التشريعي والمحلي المرتقب في 2012 وبداية لهذين الموعدين الانتخابيين المقررين في ربيع 2012 بالنسبة للاستحقاق التشريعي وفي خريف 2012 بالنسبة للاستحقاق المحلي. وأوضح بلخادم الذي عاد بالحديث عن مختلف الأزمات والهزات التي عرفتها جبهة التحرير الوطني منذ الثورة التحريرية إلى اليوم أن استقرار الجزائر مرتبط باستقرار جبهة التحرير الوطني وتمكينها من أن تكون قوية. كما تحدث خلال هذا اللقاء الذي حضره أيضا ممثلو المنظمات الطلابية والشبانية التابعة للحزب عن مراحل تطور الجزائر منذ الاستقلال إلى اليوم متطرقا للعشرية السوداء وما خلفته من تقتيل وتدمير وتشريد، وقال إنه بفضل المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية تمكنت الجزائر من استعادة استقرارها وأمنها وتنميتها من خلال الاستثمارات الضخمة التي أدرجت في مختلف مخططات وبرامج التنمية.