دعا، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، كافة مناضلي وإطارات الآفلان إلى تنظيم صفوفهم بعيدا عن الأنانية والنزعة المصلحية النفعية والتجند للتشريعيات المقبلة، التي قال بشأنها إنها ستكون مختلفة عن سابقاتها، كون النواب سيكلفون بتعديل الدستور القادم ويكون لهم دور التعديلات التي ستعرض فيما بعد على الشعب. ونفى بلخادم، خلال التجمع الذي نشطه أمس بدار الثقافة بسطيف مع مناضلي الحزب تحت شعار “توافق الإصلاحات السياسية وبرنامج جبهة التحرير الوطني”، كل التهم المنسوبة للحزب العتيد، خاصة ما قيل حول قضية تضايق جبهة التحرير من الأحزاب الجديدة؛ حيث قال بلخادم ردا على هذه الاتهامات “إن الحزب العتيد لا يخاف الأحزاب الوليدة، فهو استطاع أن يحافظ على مكانته رغم مساعي العديد من الأحزاب سواء القديمة أو الجديدة عرقلة مسيرته السياسية المتأصلة من ثورة شعب”. وكان الأمين العام خلال لقائه قد تطرق إلى العديد من النقاط التي مستها الإصلاحات السياسية المصادق عليها مؤخرا، وقال إن الحزب كان السباق في الدعوة إليها، خاصة فيما يتعلق بالدستور على اعتبار أنه وضع في ظروف صعبة عاشتها البلاد وكان من الضروري عليه مواكبتها، وعلق من جهته على قضية استقالة الوزير قبل الحملة الانتخابية بالرفض وقال إن الشعب لديه كل الحق بالاحتجاج في حال واحدة فقط إذا ما استغل الوزير أملاك الدولة لتسيير حملته الانتخابية. وعلى صعيد آخر، ألح عبد العزيز بلخادم على ضرورة اعتماد نظام النسبية، خاصة بالمجالس الشعبية وهذا لمساءلة الأحزاب عن دورها خلال العهدة الانتخابية لها، مشددا في الوقت ذاته اللهجة على الأحزاب التي تراقب الانتخابات بالأموال؛ إذ قال أن العمل الحزبي نضال وليس ماديا، كما أكد أن الدولة اعتمدت اقتراح الحزب الخاص بمشاركة القضاة مراقبة الانتخابات، على أن يترأس لجنة مراقبة الانتخابات قاض. ووجه الحزب تحذيرا إلى من ينتظر انقلاب الأوضاع بالجزائر في إطار ما يسمى بثورات الربيع العربي، قال الأمين العام لحزب الآفلان “خبزنا الأسود أكلناه” والظروف الصعبة التي مرت بها الجزائر على مدار عشرية كاملة كفيلة بتجنب مثل هذه الثورات، مؤكدا أن الشعب الجزائري أصبح واعيا وليس من السهل مخادعته. عيسى لصلج