أكد عبد الرحمن بلعياط، عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التدريب والتكوين السياسي، بحزب جبهة التحرير الوطني والوزير السابق، أن الأفلان يدعم دعما كليا القضية الصحراوية حتى الانتصار ونيل الاستقلال، كما دعا الشباب الصحراوي المناضل في صفوف الجيش الصحراوي، إلى عدم التأثر سلبا بطول عمر الاحتلال، لأنهم مجاهدون يقهرون العدو وعليهم مواصلة النضال فإما الاستقلال أو الاستشهاد، مذكرا في هذا الصدد بنضالات الشعب الجزائري الذي قهر أعتى قوى استعمارية في وقتها. على وقع الترحيبات التي خصها بها رئيس المؤتمر، حمادة سلمى، والتي ذكر من خلالها بمناقب الرجل والتزامه بالدفاع عن القضايا العادلة، استهل عبد الرحمن بلعياط، كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الثالث عشر للجبهة الوطنية للساقية الحمراء وواد الذهب بتيفاريتي، بتوجيه تحية الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم وكذا أعضاء اللجنة المركزية وقال إنه تعذر على الأمين العام الحضور بسبب انعقاد دورة اللجنة المركزية. ولم يتردد عضو المكتب السياسي، في الإشارة إلى شعار المؤتمر »الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل«، حيث أوضح أن أصحابه قد أصابوا باختياره لأنه يعتبر ردا صريحا لخرافة وخديعة الحكم الذاتي الذي ينادي به الاحتلال المغربي، كما أكد أن هذا الشعار صار يبعث التساؤل لدى الملاحظين وبدد شكوك الكثيرين وطمئن الغيورين على سداد رأيكم وفلاح مساركم. وأضاف بلعياط، أن الشعب الجزائري الذي تكبد جرائم الاحتلال الفرنسي، يعي جيدا معاناة غزو العدو والاحتلال، ليذكر بكفاح الجزائريين ونضالهم حتى انتصروا بفضل الله وتضحيات أبناء الجزائر. وقال بلعياط »إن وجودي معكم باسم الأفلان وباسمي الشخصي يشرفني ويسعدني ويزيدني قناعة وإيمانا بنصركم القريب، هذا النصر المستحق لهذه القضية العادلة، لأن كفاحكم يزخر بتضحيات ويعتبر بلا جدل مرحلة مميزة ومتميزة، وهي مفخرة لكم ولشعبكم ضمن حركات التحرر«. كما أكد أن »هذا الكفاح هو استمرار لنضال الأجيال السابقة التي كافحت الاحتلال الإسباني وعليه فإنه بالنظر إلى تجربتنا في الجزائر وغيرها من التجارب في العالم، وبقراءة تاريخية وسياسية، فإن الشعوب المتطلعة للكفاح ستحقق النصر«. ووجه بلعياط رسالة إلى الأجيال المكافحة والأجيال الحاضرة التي تقف إلى جنبها وفي مقدمتها الشباب، لمواصلة الكفاح بشجاعة وصمود لأن هذا الجهاد- كما قال- هو واجبكم وحقكم وافتخاركم. كما أكد في كلمته إلى الشباب في صفوف الجيش الصحراوي، أنه لا يجب أن يعتبر نفسه كعامل بسيط ويتأثر سلبا بطول عمر الاحتلال، لأنهم مجاهدون يقهرون العدو وعليهم مواصلة النضال فإما الاستقلال أو الاستشهاد. وفي هذه النقطة بالذات، ذكر الرجل بصمود الجزائريين أمام استعمار دام 132 سنة وانتهى بانتصار الشعب، الذي شارك في ثورة نوفمبر، والتي قال إنه شارك فيها كمجاهد على مستوى أوراس النمامشة في معارك ضارية ضد العدو الفرنسي. وأضاف أن كل الأجيال في الجزائر هي أجيال نوفمبر، ومن هذا المنطلق أكد على ضرورة مواصلة الكفاح بكل الوسائل، حيث يقارع الجنود الصحراويون الجيش المغربي، فيما تتواصل المفاوضات ل الطرفين لنيل الاستقلال. ومن ثم عبر بلعياط عن افتخاره بالجيش الصحراوي الذي لا يزال صامدا لأن في الثورة المسلحة فإن السلاح العسكري هو العامل الأساسي لردع العدو، ليجدد دعوته إلى الشباب الصحراوي بهدف الدفاع عن قضيتهم قائلا »إنها أمانتكم المقدسة وبها تقررون مصيركم«، مؤكدا دعم الأفلان وكل القوى المتطلعة للسلام وختم بالقول »إننا معكم ويقع على مسؤوليتنا وواجبنا مساندتكم، ولنا الحق كجزائريين الحق في مساندة الشعب الصحراوي وتشجيعه ومناصرته بكل ما نملك من قوة«.