حذر رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، السيد محمد عبد العزيز والأمين العام لجبهة البوليزاريو، من أي اعتداء محتمل تقوم به القوات القمع المغربية ضد النازحين الصحراويين بالمناطق المحتلة في إطار سياسة التصعيد التي تمارسها ضد المواطنين الصحراويين، داعيا في حوار خصّ به جريدة ''الشعب'' بمخيمات اللاجئين الصحراويين الأممالمتحدة التدخل بأسرع وقت ممكن لضمان وصول الماء والغذاء والدواء وحليب الأطفال والأغذية للنازحين. وأكد الرئيس الصحراوي أن الأممالمتحدة ملزمة بالتدخل لحماية هؤلاء حفاظا على دورها وصدقها على اعتبار أن إقليم الصحراء الغربية يتواجد تحت مسؤوليتها. وتطرق السيد عبد العزيز إلى زيارة روس للمنطقة التي وصفها بالمهمة، كونها ستشكل عامل ضغط على المملكة المغربية لدفعها للعودة إلى مسار الاستفتاء، كما تطرق إلى العديد من القضايا ومنها ما ينتظر الجبهة في مؤتمرها ال 13 المزمع تنظيمه قبل نهاية السنة المقبلة وقضايا أخرى تابعوها في بقية الحوار. @الشعب: كيف تقيمون الزيارة الرابعة لكريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، المكلف بملف الصحراء الغربية للمنطقة؟
@@ الرئيس الصحراوي: في تقديري الزيارة جاءت في وقت مهم، لأن هناك وضع متفجر في العيونالمحتلة وجميع المدن الصحراوية حيث انتهج المواطنون الصحراويون أسلوبا جديدا في المقاومة من خلال خروجهم من المدينة وبناء مدينة من الأثواب بجانب المدن والاعتصام بها، احتجاجا على عدم تنظيم استفتاء حر وديمقراطي، ونهب الثروات، والسياسة المنتهجة من قبل الحكومة المغربية وهذا النوع من المقاومة السلمية المشروعة للصحراويين واجهتها الحكومة المغربية بحملات قمع شديدة وحصار ومحاولة عزل عن العالم الخارجي وقطع المياه والمواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال وهذه وضعية حقيقة من أسوء ما يكون وقد صادفت زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة لتصبح الأممالمتحدة أمام مسؤولياتها ونتمنى أن تساهم زيارة المبعوث الشخصي في تخفيف وطأة الأزمة على هؤلاء المواطنين الصحراويين. من جهة أخرى، جاءت زيارة المبعوث الشخصي بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة وقرار اللجنة الرابعة المؤكد على ضرورة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية باستعادة الشعب الصحراوي حقه في الحرية وتقرير المصير من خلال استفتاء حر وديمقراطي، كما تأتي كذلك حوالي ستة أشهر من قرار مجلس الأمن الدولي في شهر أفريل الماضي بالتأكيد على ضرورة تنشيط المفاوضات بين طرفي النزاع بما يخدم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. كل هذه العوامل المجتمعة تجعل أن الظرف الذي أتى فيه المبعوث الشخصي هو ظرف مهم ومهما جدا، نستطيع القول أن الزيارة هذه ستشكل ضغطا على الحكومة المغربية وستسلط في حد ذاتها الضوء على موقف الحكومة المغربية المتعنت والرافض لقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بالتقدم على طريق تنظيم استفتاء تقرير المصير، كما أن الزيارة ستسلط الضوء على انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان وعلى الحصار الذي فرضته الحكومة المغربية على المواطنين الصحراويين العزل والمسالمين في الأراضي المحتلة وبالتالي نقيّم هذه الزيارة بالمهمة.
نتفاوض دون التنازل عن الحقوق @ هل تمكنتم من التوصل إلى آليات جديدة لدفع مسار المفاوضات العالقة أم أن كريستوفر روس لم يحمل في حقيبته أي جديد في هذا الأمر؟
@@ قدم لنا السيد روس دعوة للمشاركة في المفاوضات بيننا وبين المملكة المغربية، ابتداء من يوم 3 نوفمبر الداخل بنيويورك. قبلنا الدعوة وسنذهب إلى نيويورك بنية صادقة نتمنى هذه المرة أن تتوفر الإرادة السياسية الغائبة حتى الآن عند المملكة المغربية حتى نتقدم على طريق المفاوضات من خلال وساطة السيد كريستوفر روس.
@ ولكن ما الذي تنتظره جبهة البوليزاريو من طرف قال مسؤوله الأول ونعني الملك المغربي هنا أمام البرلمان أن الدفاع عن مغربية الصحراء يتطلب من الجميع التحرك الفعال والوصول في كل الجبهات والمحافل المحلية والدولية لإحباط المناورات اليائسة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة؟
@@ على كل حال تعرفون نظام الحكم المغربي ومكوناته ابتداء من البلاط وبعض الأحزاب السياسية التقليدية القديمة والنخبة المعينة في المغرب التي اتخذت من سياسة التوسع على حساب جيرانها والصحراء الغربية منهاجا تسير عليه، فقد حاولوا التوسع على حساب الجزائر وموريتانيا والآن يمارسون التوسع على حساب الشعب الصحراوي وجبهة البوليزاريو. هم يحاولون تصدير غضب سكانهم خارج حدود المغرب ويقدموننا والجزائر كعدو دائما للتحكم في الوضع داخل المغرب، ولكن أقول لك وأؤكد لك أن الشعب المغربي الشقيق لم تعد تنطلي عليه هذه السياسة، فليس هناك في المغرب من المواطنين العاديين الآن من هو مقتنع بمغربية الصحراء وضرورة التضحية من أجل مغربية الصحراء، لأنه الملك الحسن الثاني لما رجع من نيروبي وقال مقولته الشهيرة، إنه يقبل الاستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي كوسيلة للحل لم تنقلب الدنيا وكل المغاربة قبلوا، كذلك في امتحان آخر لما جاءت الأممالمتحدة بتقرير الشعب الصحراوي في 1991 وجاءت للصحراء الغربية وهذا دليل قاطع أن الصحراء الغربية ليست مغربية ودليل على أنها منطقة دولية والوجود المغربي وجود استعماري وتقرير المصير والاستفتاء يثبت أنها ليست مغربية. المغاربة حينها لم يحركوا ساكنا وقالوا أهلا وسهلا ونحن في مفاوضات مباشرة من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي، أما ما يتبناه المسؤولون المغاربة فهو للاستهلاك الداخلي ولا قيمة كبيرة لكلام الملك الذي لا يتناسب مع مكانته كملك، فهذا كلام قاله كل الاستعماريين. قالها ديغول عن الجزائر، والآن نسمع الملك المغربي يقول كلام متشابه. ولكن تأكدي أنه سيأتي الوقت لكي يتراجع عنه.
@ ما هي السيناريوهات المتوقعة في نظركم لحل القضية الصحراوية في حالة فشل المفاوضات وإصرار المغرب على الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع؟
@@ المقاومة المشروعة للشعب الصحراوي مثل مقاومة الشعب الجزائري. @ في الوقت الذي التف فيه الشعب الصحراوي بمختلف شرائحه حول قيادته في الأراضي المحررة لتخليد الذكرى ال 35 لإعلان الوحدة الوطنية، غادرت آلاف العائلات الصحراوية بالأراضي المحتلة منازلها محبطة مزاعم الوحدة تحت إدارة الإحتلال، كيف تفسرون هذه المفارقة؟
@@ واضح جدا خروج المواطنين من المدن المحتلة من طرف المملكة المغربية واختيارهم الفيافي والعراء والصحاري للاعتصام هناك ذلك يعني أن الحكومة المغربية منعتهم من ممارسة الاحتجاج في مدنهم، هذا من جهة ومن جهة أخرى هو تعبير جماهيري صادق وشامل لرفض الاحتلال المغربي وثالثا هو تعبير جماهيري شامل من طرف رجال ونساء وأطفال وشيوخ بتشبثهم بالوحدة الوطنية الصحراوية، فلما خرج الصحراويون في ميجك المحررة لإحياء الذكرى ال 35 لإعلان الوحدة الوطنية، خرج المواطنون الصحراويون بالعيون ليعبرون عن سخطهم ورفضهم للاحتلال المغربي وتشبثهم بالوحدة الوطنية الصحراوية وبالحرية والاستقلال إذن في الواقع اختاروا ذلك التاريخ لإحياء أهداف ومبادئ الوحدة الوطنية. لمّ شمل الداخل
@ هذا يعني أن جبهة البوليزاريو نجحت في لمّ شمل الصحراويين في الداخل كما نجحت في الخارج؟
@@ هذا ليس جديد فالصحراويون حكمت الأممالمتحدة وأقرت لهم في سنة 1975 أيام الاستعمار الاسباني في شهر ماي لما بعثت بعثة لتقصي الحقائق أنهم يرفضون التواجد المغربي والتوسع الموريتاني والاستعمار الاسباني وينادون بالاستقلال الوطني وكل الصحراويين ملتفين حول جبهة البوليزاريو سواء في الأراضي المحتلة أو المحررة أو في المهجر أو بمخيمات اللاجئين الصحراويين حيث تعد جبهة البوليزاريو أداة المقاومة لكل الصحراويين في الحرية والاستقلال الوطني، ثانيا لولا التفاف الصحراويين حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب لما صمدت الجبهة طيلة 37 عاما في هذه الظروف الصعبة، فقد صمدت بتضحيات الجماهير والتفاهم لأن برنامجها ومبادئها وشعاراتها تعكس إرادة الجماهير والإرادة الجماعية للجماهير الصحراوية هي بناء الدولة المستقلة الصحراوية وفي كرامة الصحراويين ووحدتهم الوطنية والترابية.
@ نعود لقضية النازحين بالأراضي المحتلة ألا تتخوفون من أن تبقى الأممالمتحدة تلعب دور الوسيط فقط، مثلما تفعله مع القضية الصحراوية ولا تتدخل لحماية النازحين من كارثة إنسانية تهددهم؟
@@ قدمنا طلب للسيد كريستوفر روس بشأن ذلك، وكذلك بعثنا للأمين العام للأمم المتحدة رسالة منذ حوالي أربعة أيام وأخرى لمجلس الأمن الدولي وممثلنا في نيويورك التقى برئيس مجلس الأمن الدولي الحالي والأمين العام المساعد المكلف بعمليات حفظ السلام وأبلغنا هيئة الأممالمتحدة أن من بين مسؤولياتها حماية الصحراويين على اعتبار أن إقليم الصحراء الغربية هو إقليم تحت سلطتها ومن منطلق أن الإقليم لم يستفد من تصفية الاستعمار وأنه إقليم موجود فيه بعثة للأمم المتحدة المينورسو المسؤولة عن تنظيم الاستفتاء ومراقبة وقف إطلاق النار لذا طلبنا منها التدخل لحماية السكان الصحراويين من اعتداء محتمل في أي لحظة تقوم به القوات القمع المغربية في إطار تصعيد مستمر ضد المواطنين الصحراويين، كذلك طلبنا التدخل في أسرع وقت ممكن لضمان وصول الماء والغذاء والدواء وحليب الأطفال والأغذية للمواطنين الصحراويين النازحين من المدن الصحراوية والمعتصمين في المخيمات المجاورة وبالتالي الأممالمتحدة أمام امتحان حقيقي، فإما أن تحافظ على دورها ومسؤولياتها وصدقها وتحمي المواطنين الأبرياء العزل وتضمن وصول الأغذية لهم والدواء أو تركع أمام إرادة المغرب المتغطرسة، مع أننا نتمنى أن تنجح وتحافظ على مصداقيتها.
@ ولكن مر أكثر من أسبوع على نزوح السكان ولا وجود لأي تحرك أممي أو حتى دولي لتقديم المساعدات واحتواء الوضع؟
@@ صحيح، وخيبة أملنا كبيرة جدا، لأن إقليم تحت سلطة الأممالمتحدة مثل الصحراء الغربية وموجودة فيه بعثة من الأممالمتحدة من أجل وقف إطلاق النار وتنظيم الاستفتاء يقع فيه ما يقع، فمنذ بداية أكتوبر الحالي عملية النزوح متصاعدة، العيون فقط وصل عدد الخيم بها إلى ما يقارب 4000 خيمة وعدد المواطنين يشرف على 20 ألف يتواجدون في العراء والبرد لا لشيء إلا لأنهم يطالبون بحقوق مشروعة الحق في الشغل والتعليم والدواء والسكن واحترام حقوق الإنسان، الحق في تنظيم استفتاء حر وديمقراطي لتقرير المصير يطالبون بوقف نهب الثروات بالإقليم التي تقوم بها المملكة المغربية بالتعاون مع الاتحاد الأوربي ويطالبون بوقف الاستيطان المغربي في المناطق المحتلة وهذه كلها مطالب مشروعة يقوم بها المواطنين الصحراويين بصورة سلمية أمام وجود الأممالمتحدة ونأسف لحد الآن على صمت الأممالمتحدة، فهي لحد الآن لم تحرك ساكنا ولا حتى الدول العظمى لم تحرك ساكنا لحماية هؤلاء المواطنين الذين يتعرضون للقمع زيادة على سياسة التضييق والخنق التي تقوم بها المملكة المغربية. مسؤولية الأممالمتحدة
@ وما الذي يمنع الأممالمتحدة والمجتمع الدولي من التدخل لحماية النازحين رغم أن التزاماتهم وواجباتهم بحسب المادة الرابعة في اتفاقية جنيف تنص على ضرورة حماية المواطنين في حالة حروب ونزاعات؟
@@ هذا السؤال مطروح ونحن في هذه الحالة نُحمل المسؤولية للحكومة المغربية والحكومة الفرنسية. @ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب مقبلة بعد سنة على المؤتمر ال 13 هل من خيارات جديدة ستطرحها كأولوية في المرحلة المقبلة؟
@@ كنا في المؤتمر ال 12 المنعقد في 12 ديسمبر 2007 قد طرحنا أولويات وتلك الأولويات لازالت مطروحة حتى الآن ولازلنا نشتغل عليها ومن بين المواضيع الرئيسية والأساسية التي تشغل بال الكثيرين هي مستقبل الصراع، فهناك الأممالمتحدة تحاول التوسط وتنظيم المفاوضات وتحاول أن تحل المشكل ولكن الانتظار طال كثيرا منذ سنة 1991 والصحراويون ينتظرون هذا الحل ويشعرون بالغبن وخيبة الأمل،لأن الأممالمتحدة أعطت لهم وعد شرفي بأنها في ظرف أقل من سنة ستنظم استفتاء حر وديمقراطي لتنظيم استفتاء تقرير المصير والآن نحن مشرفين على 20 سنة بدون تنظيم هذا الاستفتاء هذا من جهة ومن جهة أخرى المملكة المغربية تراجعت عن التزاماتها ولم تعد تتجاوب مع الإرادة الحسنة لجبهة البوليزاريو والشعب الصحراوي وبدل من أن تتجاوب مع قرارات الأممالمتحدة تنتهك حريات الناس وتسجن وتقتل وتستمر في نهب الثروات وتستمر في تشجيع سياسة الاستيطان في الصحراء الغربية، كل هذا يشكل لدى الشعب الصحراوي نوع من خيبة الأمل والمرارة وبالتالي من هنا حتى المؤتمر القادم الذي قررت قيادة الجبهة أنه سيعقد نهاية العام المقبل سنكون أمام خيارات، إما تقدم الأمور في طريق السلام وإما سيراجع الصحراويون موقفهم في التعاطي مع مسلسل الأممالمتحدة بالعودة إلى الكفاح المسلح مع أننا لا نتمنى العودة للحرب من جديد، لأننا خضنا الحرب ولنا تجربة ونعرف معنى الحرب ونتمنى من كل الأطراف الفاعلة الأخرى المملكة المغربية والأممالمتحدة والقوى العظمى التي يستفيد المغرب من دعمها ومساندتها أن تستغل الوقت الموجود ولا تضيع الفرصة المتاحة من أجل التقدم في طريق الاستفتاء. @ تقولون أن إمكانية العودة للكفاح المسلح خيار سيظل قائما، ولكن هل تعتقدون أن الظرف الدولي الراهن يسمح لكم بالعودة إلى هذا الخيار وهل الجيش الصحراوي مستعد للدخول في هذه الحرب؟
@@ هذه الرؤية لو طرحها الثوار الجزائريون في بداية الثورة في أول نوفمبر لما نالوا الاستقلال ولو طرحناها نحن في 1975 ما كانت لتنطلق الحرب نظرا لعدم تكافؤ القوة والفرص وموازين القوى ولكن قوة الحق أقوى وأكثر تأثير من حق القوة ونحن نملك قوة الحق.. فرضت علينا الحرب في 1975 وقد كانت مدمرة بأطرافها المغرب موريتانيا نظام ولد دادة، إسبانيافرنسا وأطراف أخرى، ويومها لم نجد إلا تحمل مسؤولياتنا بأسلحتنا وقوتنا وكانت النتيجة أنه على الأقل لم يفرض علينا العدو الركوع، أما الآن إذا فرضت علينا مرة أخرى الحرب، فسنخوضها وأعتقد أنه سواء على المستوى الوطني الداخلي العسكري أو الشعبي أو على المستوى الجهوي أو الدولي، ظروفنا في سنة 2010 أو2011 أو 2012 أحسن مما كنا عليه بكثير في 1975 وبكثير جدا. مقاومة شرعية معترف بها
@ ولكن ألا تتخوفون من ربط العدو كفاحكم المشروع بالعمليات الإرهابية المنتشرة في منطقة الساحل؟
@@ القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار ويجب عدم الخلط وهذا الخلط يريده العدو والقضية الصحراوية كما يعمله الجميع مدرجة في جدول أعمال الأممالمتحدة وقضية الصحراء الغربية عالجتها محكمة العدل الدولية التي أقرت بعدم وجود سيادة للمغرب على الصحراء الغربية وأن المشكل يحل عن طريق مبدأ تقرير المصير عن طريق استفتاء حر وعادل والجمعية العامة للأمم المتحدة في قراراتها تشرع الكفاح المسلح كوسيلة لتصفية الاستعمار وتقرير المصير وبالتالي إذا كان سينظر للأزمة الصحراوية بنظرة إرهاب، فيمكن أن يكون إرهاب الدولة المغربية ضد الشعب الصحراوي إرهاب، كما سيكون قفز الدولة المغربية على القانون الدولي إرهاب، أما المقاومة الوطنية للشعب الصحراوي من أجل حريته واستقلاله، فهو مشروع وواضح وبعيد كل البعد عن رؤية الإرهاب الموجودة.
@ كلمة أخيرة ل ''الشعب'' @@ من خلال منبر ''الشعب'' تحياتنا للشعب الجزائري والدولة الجزائرية وكل مكوناتها بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونحن كلنا عرفان للجزائر على هذا الموقف الشهم الذي وقفته بجانب القضية العادلة في الصحراء الغربية، كما وقفت إلى جانب شعب الفيتنام وشعوب كثيرة من بينها الشعب الفلسطيني.