المطالبة بمضاعفة الجهود لضمان ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير    زروقي يبحث سبل التعاون في مجال المواصلات السلكية واللاسلكية مع نظيريه الصومالي والموزمبيقي    اجتماع ثلاثي جزائري-تونسي-ليبي بالقاهرة قبيل انطلاق أشغال القمة العربية الطارئة    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 48405 شهداء و111835 جريحا    المغرب: حرية التعبير أصبحت جريمة في البلاد في ظل التراجع الخطير للحريات العامة    الجزائر تعرب عن قلقها إزاء تفاقم الوضع الإنساني في فلسطين والإنتهاكات الممنهجة في الصحراء الغربية    رمضان 2025 : الديوان الوطني للخدمات الجامعية يسطر برنامجا خاصا لفائدة الطلبة    نشرية خاصة : أمطار رعدية مرتقبة على عدد من ولايات الوطن ابتداء من يوم الثلاثاء    جامعة وهران 1 "أحمد بن بلة" في المرتبة الثانية وطنيا حسب تصنيف "سيماجو" الدولي    وزارة التربية الوطنية تعلن عن رزنامة الامتحانات للسنة الدراسية 2025/2024    المجلس الشعبي الوطني: عرقاب يعرض مشروع قانون المناجم الجديد أمام لجنة الشؤون الاقتصادية    المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة بميلة: انتقاء 14 فرقة وجمعية للمشاركة في الطبعة ال14    كرة القدم : انطلاق المرحلة الثالثة من تكوين مشغلي نظام حكم الفيديو المساعد "الفار"    كرة القدم/ تصفيات كأس العالم 2025: المنتخب الوطني للإناث يباشر معسكره التحضيري تحسبا لمقابلة بوتسوانا    التلفزيون الجزائري يحيي السهرات الغنائية "ليالي التلفزيون" بالعاصمة    ضرورة تعزيز دور الجامعة في مجال الاقتصاد المبتكر    الرئيس تبون يقرر عدم المشاركة شخصيا في القمة العربية    باتنة تحي الذكرى 67 لاستشهاده البطل بن بعطوش    خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف شخص و حجز مخدرات    باتنة : الدرك الوطني بالشمرة توقيف عصابة سرقة المواشي    إحباط تهريب كميات من المواد الغذائية    الأونروا) تعلن استمراريتها في تقديم الخدمات الصحية بغزة    الجزائر لها دور ريادي في مجال الذكاء الاصطناعي بإفريقيا    سعيود يترأس اجتماعا ليرى مدى تقدم تجسيد الترتيبات    الغذاء الأساسي للإعلام في علاقته مع التنمية هو المعلومة    غويري سعيد بقيادة مرسيليا للفوز ويشيد بثقة دي زيربي    مدرب بوتسوانا يتحدى "الخضر" في تصفيات المونديال    "سوناطراك"- "إيني".. رضا تام لمستوى علاقات الشراكة    الخطط القطاعية ستكون نواة صلبة لترقية الصادرات    قانون المنافسة لمكافحة المضاربة والاحتكار وحماية المواطن    دوريات تفتيشية مفاجئة على الإطعام بالإقامات الجامعية    البطل العربي بن مهيدي فدائي ورجل ميدان    حجز 2 مليون كبسولة من المؤثرات العقلية    بيوت تتحول إلى ورشات لإنتاج "الديول" و"المطلوع"    صيام بلا انقطاع بفعل الفزع والدمار    رئيس الجمهورية يستقبل نائب رئيس الوزراء الإيطالي    تكريم 12 خاتما لكتاب الله    السيادة للعروض المسرحية    إطلالة مشرقة على الجمهور بعد سنوات من الغياب    رمضان فرصة لإزالة الأحقاد من النفوس    عادل عمروش مدرب جديد لمنتخب رواندا    موسم الحج 2025: السيد سعيود يسدي تعليمات للتكفل الأمثل بالحجاج على مستوى المطارات    اليوم العربي للتراث الثقافي بقسنطينة : إبراز أهمية توظيف التراث في تحقيق تنمية مستدامة    المدية: وحدة المضادات الحيوية لمجمع "صيدال" تشرع في الإنتاج يونيو المقبل    فتاوى : المرض المرجو برؤه لا يسقط وجوب القضاء    وزارة الثقافة تكشف عن برنامجها خلال شهر رمضان    وزارة الثقافة والفنون: برنامج ثقافي وفني وطني بمناسبة شهر رمضان    كرة القدم داخل القاعة (دورة الصحافة): إعطاء إشارة انطلاق الطبعة الرابعة سهرة اليوم بالقاعة البيضوية بالعاصمة    كانت تعمل بيومية الجمهورية بوهران    يخص الطورين من التعليم المتوسط والثانوي    أوغندا : تسجل ثاني وفاة بفيروس "إيبولا"    عبد الباسط بن خليفة سعيد بمشاركته في "معاوية"    صلاة التراويح    مولودية الجزائر تعزّز صدارتها    ذهب الظمأ وابتلت العروق    بحث سبل تعزيز ولوج الأسواق الإفريقية    شهر رمضان.. وهذه فضائله ومزاياه (*)    العنف يتغوّل بملاعب الجزائر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خيار السلاح قائم في حالة تعثر المفاوضات
الرئيس محمد عبد العزيز في حديث خاص ل ''الشعب'':

حذر رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، السيد محمد عبد العزيز والأمين العام لجبهة البوليزاريو، من أي اعتداء محتمل تقوم به القوات القمع المغربية ضد النازحين الصحراويين بالمناطق المحتلة في إطار سياسة التصعيد التي تمارسها ضد المواطنين الصحراويين، داعيا في حوار خصّ به جريدة ''الشعب'' بمخيمات اللاجئين الصحراويين الأمم المتحدة التدخل بأسرع وقت ممكن لضمان وصول الماء والغذاء والدواء وحليب الأطفال والأغذية للنازحين.
وأكد الرئيس الصحراوي أن الأمم المتحدة ملزمة بالتدخل لحماية هؤلاء حفاظا على دورها وصدقها على اعتبار أن إقليم الصحراء الغربية يتواجد تحت مسؤوليتها.
وتطرق السيد عبد العزيز إلى زيارة روس للمنطقة التي وصفها بالمهمة، كونها ستشكل عامل ضغط على المملكة المغربية لدفعها للعودة إلى مسار الاستفتاء، كما تطرق إلى العديد من القضايا ومنها ما ينتظر الجبهة في مؤتمرها ال 13 المزمع تنظيمه قبل نهاية السنة المقبلة وقضايا أخرى تابعوها في بقية الحوار.
@الشعب: كيف تقيمون الزيارة الرابعة لكريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، المكلف بملف الصحراء الغربية للمنطقة؟

@@ الرئيس الصحراوي: في تقديري الزيارة جاءت في وقت مهم، لأن هناك وضع متفجر في العيون المحتلة وجميع المدن الصحراوية حيث انتهج المواطنون الصحراويون أسلوبا جديدا في المقاومة من خلال خروجهم من المدينة وبناء مدينة من الأثواب بجانب المدن والاعتصام بها، احتجاجا على عدم تنظيم استفتاء حر وديمقراطي، ونهب الثروات، والسياسة المنتهجة من قبل الحكومة المغربية وهذا النوع من المقاومة السلمية المشروعة للصحراويين واجهتها الحكومة المغربية بحملات قمع شديدة وحصار ومحاولة عزل عن العالم الخارجي وقطع المياه والمواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال وهذه وضعية حقيقة من أسوء ما يكون وقد صادفت زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة لتصبح الأمم المتحدة أمام مسؤولياتها ونتمنى أن تساهم زيارة المبعوث الشخصي في تخفيف وطأة الأزمة على هؤلاء المواطنين الصحراويين.
من جهة أخرى، جاءت زيارة المبعوث الشخصي بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة وقرار اللجنة الرابعة المؤكد على ضرورة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية باستعادة الشعب الصحراوي حقه في الحرية وتقرير المصير من خلال استفتاء حر وديمقراطي، كما تأتي كذلك حوالي ستة أشهر من قرار مجلس الأمن الدولي في شهر أفريل الماضي بالتأكيد على ضرورة تنشيط المفاوضات بين طرفي النزاع بما يخدم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
كل هذه العوامل المجتمعة تجعل أن الظرف الذي أتى فيه المبعوث الشخصي هو ظرف مهم ومهما جدا، نستطيع القول أن الزيارة هذه ستشكل ضغطا على الحكومة المغربية وستسلط في حد ذاتها الضوء على موقف الحكومة المغربية المتعنت والرافض لقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بالتقدم على طريق تنظيم استفتاء تقرير المصير، كما أن الزيارة ستسلط الضوء على انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان وعلى الحصار الذي فرضته الحكومة المغربية على المواطنين الصحراويين العزل والمسالمين في الأراضي المحتلة وبالتالي نقيّم هذه الزيارة بالمهمة.

نتفاوض دون التنازل عن الحقوق
@ هل تمكنتم من التوصل إلى آليات جديدة لدفع مسار المفاوضات العالقة أم أن كريستوفر روس لم يحمل في حقيبته أي جديد في هذا الأمر؟

@@ قدم لنا السيد روس دعوة للمشاركة في المفاوضات بيننا وبين المملكة المغربية، ابتداء من يوم 3 نوفمبر الداخل بنيويورك. قبلنا الدعوة وسنذهب إلى نيويورك بنية صادقة نتمنى هذه المرة أن تتوفر الإرادة السياسية الغائبة حتى الآن عند المملكة المغربية حتى نتقدم على طريق المفاوضات من خلال وساطة السيد كريستوفر روس.

@ ولكن ما الذي تنتظره جبهة البوليزاريو من طرف قال مسؤوله الأول ونعني الملك المغربي هنا أمام البرلمان أن الدفاع عن مغربية الصحراء يتطلب من الجميع التحرك الفعال والوصول في كل الجبهات والمحافل المحلية والدولية لإحباط المناورات اليائسة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة؟

@@ على كل حال تعرفون نظام الحكم المغربي ومكوناته ابتداء من البلاط وبعض الأحزاب السياسية التقليدية القديمة والنخبة المعينة في المغرب التي اتخذت من سياسة التوسع على حساب جيرانها والصحراء الغربية منهاجا تسير عليه، فقد حاولوا التوسع على حساب الجزائر وموريتانيا والآن يمارسون التوسع على حساب الشعب الصحراوي وجبهة البوليزاريو.
هم يحاولون تصدير غضب سكانهم خارج حدود المغرب ويقدموننا والجزائر كعدو دائما للتحكم في الوضع داخل المغرب، ولكن أقول لك وأؤكد لك أن الشعب المغربي الشقيق لم تعد تنطلي عليه هذه السياسة، فليس هناك في المغرب من المواطنين العاديين الآن من هو مقتنع بمغربية الصحراء وضرورة التضحية من أجل مغربية الصحراء، لأنه الملك الحسن الثاني لما رجع من نيروبي وقال مقولته الشهيرة، إنه يقبل الاستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي كوسيلة للحل لم تنقلب الدنيا وكل المغاربة قبلوا، كذلك في امتحان آخر لما جاءت الأمم المتحدة بتقرير الشعب الصحراوي في 1991 وجاءت للصحراء الغربية وهذا دليل قاطع أن الصحراء الغربية ليست مغربية ودليل على أنها منطقة دولية والوجود المغربي وجود استعماري وتقرير المصير والاستفتاء يثبت أنها ليست مغربية.
المغاربة حينها لم يحركوا ساكنا وقالوا أهلا وسهلا ونحن في مفاوضات مباشرة من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي، أما ما يتبناه المسؤولون المغاربة فهو للاستهلاك الداخلي ولا قيمة كبيرة لكلام الملك الذي لا يتناسب مع مكانته كملك، فهذا كلام قاله كل الاستعماريين. قالها ديغول عن الجزائر، والآن نسمع الملك المغربي يقول كلام متشابه. ولكن تأكدي أنه سيأتي الوقت لكي يتراجع عنه.

@ ما هي السيناريوهات المتوقعة في نظركم لحل القضية الصحراوية في حالة فشل المفاوضات وإصرار المغرب على الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع؟

@@ المقاومة المشروعة للشعب الصحراوي مثل مقاومة الشعب الجزائري.
@ في الوقت الذي التف فيه الشعب الصحراوي بمختلف شرائحه حول قيادته في الأراضي المحررة لتخليد الذكرى ال 35 لإعلان الوحدة الوطنية، غادرت آلاف العائلات الصحراوية بالأراضي المحتلة منازلها محبطة مزاعم الوحدة تحت إدارة الإحتلال، كيف تفسرون هذه المفارقة؟

@@ واضح جدا خروج المواطنين من المدن المحتلة من طرف المملكة المغربية واختيارهم الفيافي والعراء والصحاري للاعتصام هناك ذلك يعني أن الحكومة المغربية منعتهم من ممارسة الاحتجاج في مدنهم، هذا من جهة ومن جهة أخرى هو تعبير جماهيري صادق وشامل لرفض الاحتلال المغربي وثالثا هو تعبير جماهيري شامل من طرف رجال ونساء وأطفال وشيوخ بتشبثهم بالوحدة الوطنية الصحراوية، فلما خرج الصحراويون في ميجك المحررة لإحياء الذكرى ال 35 لإعلان الوحدة الوطنية، خرج المواطنون الصحراويون بالعيون ليعبرون عن سخطهم ورفضهم للاحتلال المغربي وتشبثهم بالوحدة الوطنية الصحراوية وبالحرية والاستقلال إذن في الواقع اختاروا ذلك التاريخ لإحياء أهداف ومبادئ الوحدة الوطنية.
لمّ شمل الداخل

@ هذا يعني أن جبهة البوليزاريو نجحت في لمّ شمل الصحراويين في الداخل كما نجحت في الخارج؟

@@ هذا ليس جديد فالصحراويون حكمت الأمم المتحدة وأقرت لهم في سنة 1975 أيام الاستعمار الاسباني في شهر ماي لما بعثت بعثة لتقصي الحقائق أنهم يرفضون التواجد المغربي والتوسع الموريتاني والاستعمار الاسباني وينادون بالاستقلال الوطني وكل الصحراويين ملتفين حول جبهة البوليزاريو سواء في الأراضي المحتلة أو المحررة أو في المهجر أو بمخيمات اللاجئين الصحراويين حيث تعد جبهة البوليزاريو أداة المقاومة لكل الصحراويين في الحرية والاستقلال الوطني، ثانيا لولا التفاف الصحراويين حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب لما صمدت الجبهة طيلة 37 عاما في هذه الظروف الصعبة، فقد صمدت بتضحيات الجماهير والتفاهم لأن برنامجها ومبادئها وشعاراتها تعكس إرادة الجماهير والإرادة الجماعية للجماهير الصحراوية هي بناء الدولة المستقلة الصحراوية وفي كرامة الصحراويين ووحدتهم الوطنية والترابية.

@ نعود لقضية النازحين بالأراضي المحتلة ألا تتخوفون من أن تبقى الأمم المتحدة تلعب دور الوسيط فقط، مثلما تفعله مع القضية الصحراوية ولا تتدخل لحماية النازحين من كارثة إنسانية تهددهم؟

@@ قدمنا طلب للسيد كريستوفر روس بشأن ذلك، وكذلك بعثنا للأمين العام للأمم المتحدة رسالة منذ حوالي أربعة أيام وأخرى لمجلس الأمن الدولي وممثلنا في نيويورك التقى برئيس مجلس الأمن الدولي الحالي والأمين العام المساعد المكلف بعمليات حفظ السلام وأبلغنا هيئة الأمم المتحدة أن من بين مسؤولياتها حماية الصحراويين على اعتبار أن إقليم الصحراء الغربية هو إقليم تحت سلطتها ومن منطلق أن الإقليم لم يستفد من تصفية الاستعمار وأنه إقليم موجود فيه بعثة للأمم المتحدة المينورسو المسؤولة عن تنظيم الاستفتاء ومراقبة وقف إطلاق النار لذا طلبنا منها التدخل لحماية السكان الصحراويين من اعتداء محتمل في أي لحظة تقوم به القوات القمع المغربية في إطار تصعيد مستمر ضد المواطنين الصحراويين، كذلك طلبنا التدخل في أسرع وقت ممكن لضمان وصول الماء والغذاء والدواء وحليب الأطفال والأغذية للمواطنين الصحراويين النازحين من المدن الصحراوية والمعتصمين في المخيمات المجاورة وبالتالي الأمم المتحدة أمام امتحان حقيقي، فإما أن تحافظ على دورها ومسؤولياتها وصدقها وتحمي المواطنين الأبرياء العزل وتضمن وصول الأغذية لهم والدواء أو تركع أمام إرادة المغرب المتغطرسة، مع أننا نتمنى أن تنجح وتحافظ على مصداقيتها.

@ ولكن مر أكثر من أسبوع على نزوح السكان ولا وجود لأي تحرك أممي أو حتى دولي لتقديم المساعدات واحتواء الوضع؟

@@ صحيح، وخيبة أملنا كبيرة جدا، لأن إقليم تحت سلطة الأمم المتحدة مثل الصحراء الغربية وموجودة فيه بعثة من الأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار وتنظيم الاستفتاء يقع فيه ما يقع، فمنذ بداية أكتوبر الحالي عملية النزوح متصاعدة، العيون فقط وصل عدد الخيم بها إلى ما يقارب 4000 خيمة وعدد المواطنين يشرف على 20 ألف يتواجدون في العراء والبرد لا لشيء إلا لأنهم يطالبون بحقوق مشروعة الحق في الشغل والتعليم والدواء والسكن واحترام حقوق الإنسان، الحق في تنظيم استفتاء حر وديمقراطي لتقرير المصير يطالبون بوقف نهب الثروات بالإقليم التي تقوم بها المملكة المغربية بالتعاون مع الاتحاد الأوربي ويطالبون بوقف الاستيطان المغربي في المناطق المحتلة وهذه كلها مطالب مشروعة يقوم بها المواطنين الصحراويين بصورة سلمية أمام وجود الأمم المتحدة ونأسف لحد الآن على صمت الأمم المتحدة، فهي لحد الآن لم تحرك ساكنا ولا حتى الدول العظمى لم تحرك ساكنا لحماية هؤلاء المواطنين الذين يتعرضون للقمع زيادة على سياسة التضييق والخنق التي تقوم بها المملكة المغربية.
مسؤولية الأمم المتحدة

@ وما الذي يمنع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من التدخل لحماية النازحين رغم أن التزاماتهم وواجباتهم بحسب المادة الرابعة في اتفاقية جنيف تنص على ضرورة حماية المواطنين في حالة حروب ونزاعات؟

@@ هذا السؤال مطروح ونحن في هذه الحالة نُحمل المسؤولية للحكومة المغربية والحكومة الفرنسية.
@ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب مقبلة بعد سنة على المؤتمر ال 13 هل من خيارات جديدة ستطرحها كأولوية في المرحلة المقبلة؟

@@ كنا في المؤتمر ال 12 المنعقد في 12 ديسمبر 2007 قد طرحنا أولويات وتلك الأولويات لازالت مطروحة حتى الآن ولازلنا نشتغل عليها ومن بين المواضيع الرئيسية والأساسية التي تشغل بال الكثيرين هي مستقبل الصراع، فهناك الأمم المتحدة تحاول التوسط وتنظيم المفاوضات وتحاول أن تحل المشكل ولكن الانتظار طال كثيرا منذ سنة 1991 والصحراويون ينتظرون هذا الحل ويشعرون بالغبن وخيبة الأمل،لأن الأمم المتحدة أعطت لهم وعد شرفي بأنها في ظرف أقل من سنة ستنظم استفتاء حر وديمقراطي لتنظيم استفتاء تقرير المصير والآن نحن مشرفين على 20 سنة بدون تنظيم هذا الاستفتاء هذا من جهة ومن جهة أخرى المملكة المغربية تراجعت عن التزاماتها ولم تعد تتجاوب مع الإرادة الحسنة لجبهة البوليزاريو والشعب الصحراوي وبدل من أن تتجاوب مع قرارات الأمم المتحدة تنتهك حريات الناس وتسجن وتقتل وتستمر في نهب الثروات وتستمر في تشجيع سياسة الاستيطان في الصحراء الغربية، كل هذا يشكل لدى الشعب الصحراوي نوع من خيبة الأمل والمرارة وبالتالي من هنا حتى المؤتمر القادم الذي قررت قيادة الجبهة أنه سيعقد نهاية العام المقبل سنكون أمام خيارات، إما تقدم الأمور في طريق السلام وإما سيراجع الصحراويون موقفهم في التعاطي مع مسلسل الأمم المتحدة بالعودة إلى الكفاح المسلح مع أننا لا نتمنى العودة للحرب من جديد، لأننا خضنا الحرب ولنا تجربة ونعرف معنى الحرب ونتمنى من كل الأطراف الفاعلة الأخرى المملكة المغربية والأمم المتحدة والقوى العظمى التي يستفيد المغرب من دعمها ومساندتها أن تستغل الوقت الموجود ولا تضيع الفرصة المتاحة من أجل التقدم في طريق الاستفتاء.
@ تقولون أن إمكانية العودة للكفاح المسلح خيار سيظل قائما، ولكن هل تعتقدون أن الظرف الدولي الراهن يسمح لكم بالعودة إلى هذا الخيار وهل الجيش الصحراوي مستعد للدخول في هذه الحرب؟

@@ هذه الرؤية لو طرحها الثوار الجزائريون في بداية الثورة في أول نوفمبر لما نالوا الاستقلال ولو طرحناها نحن في 1975 ما كانت لتنطلق الحرب نظرا لعدم تكافؤ القوة والفرص وموازين القوى ولكن قوة الحق أقوى وأكثر تأثير من حق القوة ونحن نملك قوة الحق.. فرضت علينا الحرب في 1975 وقد كانت مدمرة بأطرافها المغرب موريتانيا نظام ولد دادة، إسبانيا فرنسا وأطراف أخرى، ويومها لم نجد إلا تحمل مسؤولياتنا بأسلحتنا وقوتنا وكانت النتيجة أنه على الأقل لم يفرض علينا العدو الركوع، أما الآن إذا فرضت علينا مرة أخرى الحرب، فسنخوضها وأعتقد أنه سواء على المستوى الوطني الداخلي العسكري أو الشعبي أو على المستوى الجهوي أو الدولي، ظروفنا في سنة 2010 أو2011 أو 2012 أحسن مما كنا عليه بكثير في 1975 وبكثير جدا.
مقاومة شرعية معترف بها

@ ولكن ألا تتخوفون من ربط العدو كفاحكم المشروع بالعمليات الإرهابية المنتشرة في منطقة الساحل؟

@@ القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار ويجب عدم الخلط وهذا الخلط يريده العدو والقضية الصحراوية كما يعمله الجميع مدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة وقضية الصحراء الغربية عالجتها محكمة العدل الدولية التي أقرت بعدم وجود سيادة للمغرب على الصحراء الغربية وأن المشكل يحل عن طريق مبدأ تقرير المصير عن طريق استفتاء حر وعادل والجمعية العامة للأمم المتحدة في قراراتها تشرع الكفاح المسلح كوسيلة لتصفية الاستعمار وتقرير المصير وبالتالي إذا كان سينظر للأزمة الصحراوية بنظرة إرهاب، فيمكن أن يكون إرهاب الدولة المغربية ضد الشعب الصحراوي إرهاب، كما سيكون قفز الدولة المغربية على القانون الدولي إرهاب، أما المقاومة الوطنية للشعب الصحراوي من أجل حريته واستقلاله، فهو مشروع وواضح وبعيد كل البعد عن رؤية الإرهاب الموجودة.

@ كلمة أخيرة ل ''الشعب''
@@ من خلال منبر ''الشعب'' تحياتنا للشعب الجزائري والدولة الجزائرية وكل مكوناتها بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونحن كلنا عرفان للجزائر على هذا الموقف الشهم الذي وقفته بجانب القضية العادلة في الصحراء الغربية، كما وقفت إلى جانب شعب الفيتنام وشعوب كثيرة من بينها الشعب الفلسطيني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.