أكد أمس الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، على أهمية الانتخابات التشريعية المقبل الذي اعتبره منعطفا حاسما من شأنه تعزيز المشهد السياسي وتعميق المسار الديمقراطي للبلاد، من خلال بروز أحزاب سياسية جديدة.كما اعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن ما سيكون عليه المشهد السياسي بعد التشريعيات المقبلة، وأن أي كلام بهذا الشأن مجرد أحلام لأن الفصل سيكون للميدان فقط. قال ميلود شرفي »إن الأرندي يرحب بالأحزاب السياسية الجديدة التي من المنتظر أن تدخل سباق الاستحقاقات القادمة وتثبت جدارتها عبر صناديق الاقتراع«، وتحاشى الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي في اتصال به إبداء تصور حزبه للمشهد السياسي الذي ستفرزه التشريعيات المقبلة في ظل المعطيات الجارية خاصة ما تعلق بدخول أحزاب سياسية جديدة -تتولى السلطات العمومية حاليا دراسة ملفات اعتمادها- المشهد السياسي واستعدادها لخوض غمار الانتخابات المقبلة. وأبدى الناطق باسم الأرندي انتقاده للحديث في الظروف الراهن عن أي تصور لما يكون عليه المشهد السياسي بعد التشريعيات المقبلة، من منطلق أن »أي كلام بهذا الخصوص هو مجرد أحلام لا غير«، معتبرا أن »الأرندي يؤمن بأن كلمة الفصل ليست للأحلام بقدر ما هي للميدان لا غير«، من خلال عمل كل حزبا على إقناع المواطن ببرنامجه داعيا في هذا السياق المواطنين إلى المشاركة بقوة في الاستحقاقات القادمة و»التعبير عن رغبتهم في التغيير من خلال صناديق الاقتراع«. واكتفى شرفي في هذا السياق بالتأكيد على أن الأرندي »ليس له أي عقدة من ظهور أحزاب سياسية جديدة في الساحة أو مشاركتها ضمن سباق التشريعيات المقبلة«، معتبرا تواجدها ثراء للمشهد السياسي وتعميق للمسار الديمقراطي الذي تشهده الجزائر منذ أكثر من عقدين من الزمن.ودعا شرفي هذه الأحزاب السياسية الجديدة المنتظر دخولها المشهد السياسي بعد أن تحسم وزارة الداخلية في ملفات اعتمادها إلى إثبات جدارتها في الميدان من خلال طرح برامج جادة تساهم في تحريك عجلة التنمية الوطنية.