أعلن الشيخ الهاشمي سحنوني، أحد الأعضاء المؤسسين للجبهة الإسلامية المحلة، عن توجهه في الأيام القادمة لتقديم طلب اعتماد جمعية وطنية لدى وزارة الداخلية تتبنى مشروع ''العمل الخيري''. وقال سحنوني ل''الخبر'' إن مشاورات مع ''إخوان'' أبانت زهدهم في مشروع حزب سياسي، وفضلوا التوجه لعمل خيري يعتمد شقين، الدعوة والإصلاح. وكشف الشيخ الهاشمي سحنوني، عن مشاورات كان يعقدها رفقة ''إخوان'' قال إنهم ''جامعيون وأساتذة ومحامون ومثقفون''، للتشاور حول خيارين، حزب سياسي أم جمعية وطنية. ولفت سحنوني إلى أن المشاورات جاءت في سياق أحداث تهز العالم العربي منذ أسابيع ''ما دعانا للتفكير في المبادرة بمشروع بعد عقدين من الزمن من أزمة عصفت بالجزائر''. ورأى الهاشمي سحنوني أن ''ثلاثة أحزاب سياسية تنشط في الساحة كافية للعب دورها، فقلنا العمل الخيري يحارب الضغائن ويقضي على جذور الفتنة''. وسألت ''الخبر'' الهاشمي سحنوني، إن كانت وجوه محسوبة على الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة تشاركه المشروع، فقال: ''عرضت المشروع على جميع إخواننا ومنهم بعض إخواني سابقا في الفيس''. وإن كان سحنوني لا يخشى رفض وزارة الداخلية قياسا لتجارب سابقة رفضتها بحجة وجوه من الفيس فرد: ''نرجو أن يتعقل المسؤولون فقد حان الوقت للنظر بمسؤولية للقرارات ومطالبتنا بجمعية خيرية لا نرى أي مبرر لرفضها''. وأضاف: ''الواقع يؤيد أن يتركونا نعمل وإن رفضوا سيكون ذلك دليل واضح على عدم تحكيم العقل''. كما لا يفترض الهاشمي سحنوني، أن تتحول الجمعية في حال اعتمادها إلى العمل السياسي ''نيتنا هي العمل الخيري وإذا تحولنا للنشاط السياسي فيحاسبوننا على هذا الأساس''. ويتوقع أن يتولى سحنوني رئاسة الجمعية التي قد تأخذ مسمى ''الدعوة والإصلاح''، ويرافقه في تأسيسها الشيخ عبدالفتاح زراوي حمداش، المشرف على موقع ميراث السنة والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر. وعاد الهاشمي سحنوني لمراحل إعداد المشروع، التي بدأت ب''اتصالات بإخواننا عبر الوطن''، ثم ''إعداد شبه قانون أساسي سنعرضه عليهم''، ويرتقب أن ''نلتقي لبحث الإجماع قبل مرحلة إيداع الملف في وزارة الداخلية بعد أسبوعين تقريبا''. ويذكر ''من خلال العمل الخيري نقول يكفي تنازعا وإراقة الدماء وتيتيم الأطفال وترميل النساء، نربي على الدين والأخلاق التي ساءت في المجتمع وندعو للتعاون''. ويشرح الشيخ عبدالفتاح زراوي حمداش، أن المشروع ''خيري يريد إصلاح المجتمع ومحاربة الآفات الاجتماعية سلميا ونشر العلم بين الناس، خدمة الناس من العاطلين وذوي الاحتياجات الخاصة مع جانب رياضي وإعلامي''.