أعلنت حركتا الإصلاح والنهضة أمس عن تكتل بينهما اصطلح على تسميته ب"بيان التنسيق" مع التأكيد على أن الإطار هو أكبر من التحالف وأن الهدف منه هو تنسيق الجهود الفاعلة خدمة للإسلام والجزائر الوحدة الوطنية ومواجهة محاولات المسخ وتنامي نشاطات الحركات الهدامة، وأكدت قيادتا الحركتين على أن بيان التنسيق هو عبارة عن إعلان نية مفتوح أمام من يرغب في الالتحاق به من ممثلي التيار الوطني والإسلامي والشخصيات الوطنية. سميرة.ب جاء إعلان حركتي الإصلاح والنهضة عن هذا الإطار للتنسيق الذي يعد بمثابة أول تكتل للتيار الإسلامي في الجزائر، ويأتي بعد التحالف الرئاسي الذي يضم كل من الافلان، الارندي وحمس، بحضور قيادة الحركتين ورئيس الكتلة البرلمانية للأفلان بالمجلس الشعبي الوطني العياشي دعدوعة وكذا أحمد الدان عن حركة مجتمع السلم، وأكد فاتح ربيعي الأمين العام للنهضة في تدخله أما الحاضرين أن التنسيق بين الحركتين هو إطار أكبر من التحالف لكنه يقتصر على المسائل والقضايا التي يوجد عليها اتفاق بين الحركتين في حين تحافظ كل حركة على استقلاليتها واستقلالية قرارها فيما عدا ذلك من القضايا، وأكد فاتح ربيعي رئيس حركة النهضة أن المبادئ التي تضمنها بيان التنسيق يمكن أن يدافع عنها من هو في السلطة كما يمكن أن يدافع عنها من هو في المعارضة. وأضاف ربيعي على هامش التوقيع على البيان في تصريح للصحافة أن بين حركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني نضال مشترك وتاريخ مشترك ولا غرابة من وجهة نظره أن تجتمع الحركتين لأن ما يجمعهما أكثر مما يفرق بل لا يوجد أصلا ما يفرقهما باستثناء الاجتهادات فيما يخص القضايا السياسية داخل الحزب الواحد، فضلا عن الاختلافات في الآراء حول المسائل المطروحة، معتبرا أن البيان هو نافذة أمل لأبناء التيار الإسلامي بشكل خاص لأن الجميع يأمل في أن الأحزاب قوية وجادة وقادرة على رد العدوان الخارجي. أما جهيد تونسي رئيس حركة الإصلاح الوطني فقد أكد بدوره على أن الهدف من هذا التكتل هو تنسيق الجهود الفاعلة في الحركتين لهدف واحد هو خدمة الإسلام والوحدة الوطنية ومواجهة محاولات المسخ والتغريب التي يتعرض لها المجتمع، وكذا محاولات التنصير التي تستهدف أمن الجزائر ووحدتها واستقرارها، وأضاف أن بيان التنسيق لا يقتصر على الحركتين وإنما مفتوح أمام جميع التشكيلات السياسية من التيار الوطني والإسلامي والشخصيات الوطنية التي تريد الانضمام إليه، مبرزا أن التنسيق هو إطار أكبر من التحالف وجاء خارج المواعيد السياسية ولا علاقة له بالريع الانتخابي. وعن إمكانية انضمام عبد الله جاب الله والجناح الموالي له إلى التنسيق أوضح مصدر من النهضة أن وفد ممثلا لفاتح ربيعي التقى به وعرض عليه المسألة لكن هذا الأخير رفض الانضمام إلى بيان التنسيق، وعن عدم حضوره إلى لقاء أمس أجاب ربيعي بأن الدعوة وجهت فقط للذين كانت لديهم نية في الحضور، وفي المقابل رفض الخوض في إمكانية توحيد الحركتين.