توجه أمس رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، إلى أنقرة في زيارة من المقرر أن تدوم يومين تلبية لدعوة وجهها له رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تعد الأولى من نوعها، ومن المقرر أن يجري سلطاني اليوم محادثات مع أردوغان بعد أربعة أيام فقط من إعلان انسحابه من التحالف الرئاسي. أكد الأمين الوطني المكلف بالشؤون السياسية والإعلام في »حمس«، كمال ميدا، أن وفدا رقيع المستوى ضم قياديين بارزين في الحركة من ضمنهم وزير التجارة السابق الهاشمي جعبوب رافق أبو جرة إلى أنقرة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني للحركة، وحسب المكلف بالإعلام »سيجرى سلطاني اليوم محادثات مع أردوغان تتناول آخر التطورات التي تمر بها منطقة شمال أفريقيا بالإضافة إلى بحث آخر مستجدات القضية الفلسطينية، كما سيجرى محادثات مع المسؤولين في حزب العدالة والتنمية تتناول سبل تعزيز العلاقات بين الحزبين وتبادل الآراء والخبرات«. وتعد هذه المرة الأولى التي يوجه فيها رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان دعوة إلى حركة مجتمع السلم، التي دأبت على إجراء مشاورات مع مسؤولين من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في مناسبات عدة. والملفت للانتباه أن لقاء أبو جرة وأردوغان جاء بعد أيام فقط من التصريحات شديدة اللهجة التي وجهها رئيس الوزراء التركي إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول المجازر التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر مطالبا فرنسا بالاعتراف بجرائم الإبادة التي قامت بها في الجزائر. كما تأتي زيارة سلطاني لتركيا بعد أربعة أيام فقط من إعلان »حمس« انسحابها من التحالف الرئاسي بعد ثمانية سنوات من المشاركة.