ألقى عناصر فرقة الدرك الوطني بالوادي القبض على صاحب صيدلية يحترف عملية توزيع أدوية مهربة من تونس على باقي الصيدليات بذات الولاية، حيث تم حجز 1064 علبة دواء دون فواتير وغير مراقبة، ويتعلق الأمر بأدوية نادرة ومفقودة من السوق الوطنية. وحسب معلومات قدمت من طرف خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، فقد تمكنت ذات المصالح بولاية الوادي من استرجاع 1064 علبة دواء دون فواتير ومفقودة وطنيا عبر الحدود الشرقية وبالتحديد تونس، وتشير المعلومات أن صيدلية تحوز على أدوية مشكوك في مصدرها مستوردة بطريقة غير شرعية من تونس، وتبعا لعملية تفتيش الصيدلية من طرف الدرك حاول صاحبها تهريب العلب التي كانت تحتوي على أدوية من مختلف الأصناف ذات مصدر أجنبي، غير أن ذات العناصر تمكنت من إيقافه ليتم مواصلة تفتيش الصيدلية والغرف الخلفية. وتبعا لعملية التفتيش، أقدمت مصالح الدرك عن حجز أدوية من مختلفة الأصناف ذات مصدر أجنبي لا تحمل أي قسيمة تبين مصدرها أو ثمنها أو خصائصها وفقا لما هو معمول به قانونا في الجزائر. وبعد التحقيق مع صاحب الصيدلية صرح أن كمية الأدوية المحجوزة اقتناها من بعض الأشخاص الذين عرضوها عليه بمقر الصيدلية، مؤكدا أن مصدرها الأصلي التهريب من الحدود الشرقية، مضيفا أنها لا تحمل أي قسيمة تبين مواصفاتها الطبية أو سعرها أو مرجعها، وقد كانت موضوعة بمخزن الصيدلية، ويعرضها على الصيدليات ببلدية الوادي، كونه يشتري منهم الأدوية النادرة وغير المتوفرة في السوق الوطنية، على الرغم من أنها تشكل خطرا على الصحة العمومية لأنها غير خاضعة للمراقبة. وقصد إجراء التحاليل والخبرة العلمية للتأكد من مطابقة هذه الأدوية للمعايير الصحية المطلوبة، تم إرسال عينات من الأدوية المحجوزة إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، من جهته أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الوادي بحجز الأدوية ذات المصدر الأجنبي وتسليمها إلى قباضة الجمارك بالوادي.