أكدت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون أول أمس، أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالجزائر ممتازة، كما نوهت بالإصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر من أجل دعم الصرح الديمقراطي والتي وصفتها »بالملموسة«، من جهته أعلن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن كلينتون ستزور الجزائر خلال شهر فيفري المقبل. تصريحات رئيسة الدبلوماسية الأمريكية جاءت خلال ندوة صحفية نشطتها بمعية وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي عقب المحادثات التي أجراها الجانبان بمقر كتابة الدولة الأمريكية، حيث أعربت كلينتون عن شكرها للجزائر للمساعدة التي قدمتها لكل من تونس وليبيا، كما أشادت بالمشاورات المنتظمة بين الولاياتالمتحدةوالجزائر حول المسائل الإقليمية ومسائل الأمن ومكافحة الإرهاب. وذكرت كلينتون بدور الجزائر كعضو مؤسس للمنتدى ضد الإرهاب الذي أطلق في شهر سبتمبر الفارط بنيويورك، كما حيت إنشاء مجموعة الاتصال الجزائريةالأمريكية لمكافحة الإرهاب والمسائل الأمنية والتي تسهل أكثر التعاون في منطقة الساحل. أما بخصوص الإصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر فقد اعتبرت أنها كانت ملموسة وأن الولاياتالمتحدة ترحب بها، بما أنها تسهم في توسيع الحقل الديمقراطي. وبحسبها، فإن الولاياتالمتحدة تريد رؤية الجزائر تتمتع بقاعدة ديمقراطية صلبة تعكس تطلعات الشعب الجزائري. كما نوهت بالزيادة المقررة في عدد النساء اللائي سيشاركن في الانتخابات التشريعية القادمة وبالدعوات التي وجهتها الحكومة الجزائرية للمراقبين الدوليين لهذا الموعد الانتخابي، وكذا بمشروع فتح المجال الإعلامي للقنوات التلفزيونية الخاصة. وبالنسبة لكلينتون، فإن كافة الإصلاحات تتطابق تماما مع أهداف الدمقرطة الكبيرة التي التزمت بها الجزائر. وكانت كلينتون قد أشارت في تصريح أدلت به قبل الإجابة على أسئلة الصحافيين، أنه فيما يتعلق بالوضع في سوريا الذي تم التطرق إليه مع مدلسي إلى أن الجزائر تشارك في بعثة المراقبين للجامعة العربية في هذا البلد، مستنكرة العنف الذي لم يتوقف. وقالت كلينتون في هذا الصدد، »إن الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع الجزائر وكل الشركاء الآخرين للجامعة العربية لوضع حد للعنف في سوريا«. وحول ملف الصحراء الغربية أوضحت كلينتون أن الولاياتالمتحدة تواصل مساندة الجهود من أجل إيجاد حل سلمي ودائم ومقبول من الطرفين لحل هذا النزاع، مؤكدة دعم الولاياتالمتحدة لمسار المفاوضات، بين جبهة البوليساريو والمغرب برعاية الأممالمتحدة. وعلى صعيد آخر، صرح مراد مدلسي أن كاتبة الدولة الأمريكية، هيلاري كلينتون، ستقوم بزيارة للجزائر في شهر فيفري القادم، كما أوضح أن كلينتون عبرت منذ شهور عن عزمها القيام بهذه الزيارة، تلبية لدعوة من الجزائر. وتعد هذه الزيارة الرابعة من نوعها لوزراء خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية وهم كولن باول، مادلين أورلبرايت وكوندوليزا رايس، حيث تكتسي الزيارة دلالة سياسية كبيرة من حيث تطور العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون التي تجمع الطرفين في مجالات وقضايا متعددة.