المجهودات التي بذلتها السلطات المحلية للنهوض بالتنمية المحلية ببلديات دائرة تيميزيرت الواقعة على بعد 60 كلم على مقر الولاية تبقى غير كافية، حيث أن المواطنين مازالوا يعرفون العديد من النقائص التي حالت دون مواكبة بقية المناطق• المشكل الذي يحتل الصدارة يتمثل في الصحة الذي لا يزال واقعها يعرف نقائص خاصة الأطباء وذلك مقارنة بوحدات العلاج المتواجدة عبر قرى الدائرة التي تعرف وضعا مزريا بسبب نقص الوسائل الطبية والمستلزمات الأساسية وفي المجال التربوي تعرف بعض الجهات نقصا إن لم نقل انعداما في التنقل المدرسي خاصة القرى النائية كما شهدت بعض المدارس تدهورا في بناياتها وهذا في ظل غياب عمليات ترميم كما أن نقص المطاعم المدرسية لا يزال قائما مع نقص المرافق التربوية الضرورية مما خلق مشكل اكتظاظ الأفواج التربوية في القسم الواحد فيما يظل الحديث عن السكن يشكل رهانا صعبا أمام الفوضى السائدة في النسيج العمراني الذي بات يشكل محور اهتمام السلطات المعنية لإعادة الوجه الحقيقي لهذه المنطقة• أما الخدمات الهاتفية فتشهد وضعا متدهورا خاصة بعد ظهور جماعة لصوص مختصة في سرقة الكوابل الهاتفية مما جعل هذه المنطقة معزولة هاتفيا عن باقي المناطق وهناك مشروع خط هاتفي سيدخل حيز التنفيذ في الأسابيع القادمة مع ترميم كل المواقع التي تعرضت للتخريب والسرقة مع أن سكان دائرة تميزيرت عبروا عن ارتياحهم للتقدم الكبير للمشاريع الإنمائية الموجهة لتحسين الإطار المعيشي للمواطن ونوهوا في ذات الوقت بالمجهودات التي تبذلها السلطات المحلية لإخراج المنطقة من العزلة الضاربة وخلق أسباب الحياة الكريمة. ويطالب سكان بلديات وقرى دائرة تيميزيرت تحرك السلطات المعنية للتنقل إلى عين المكان والوقوف على النقائص التي يعاني منها السكان كالصحة والتربية ومختلف المصالح التقنية التابعة للبريد والمواصلات مع تخصيص المزيد من المشاريع التنموية لتوفير مناصب العمل من جهة وترقية الإطار المعيشي من جهة أخرى• والجدير بالذكر أن دائرة تميزيرت منطقة فلاحية بإمكانها أن تحقق اكتفاء ذاتيا من المنتجات الفلاحية المتنوعة، ويلح السكان على ضرورة توفير النقل المدرسي لأبنائهم الذين يعانون من هذا المشكل، حيث يسيرون عدة أميال للوصول إلى مدارسهم تحت الظروف الطبيعية القاسية خاصة في فصل الشتاء.