أكد عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني خلال استقباله سهر خوري كينكونون رئيسة القسم السياسي بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر أن الأفلان حريص على تطبيق برنامجه الذي وتكييفه مع الأهداف وتطورات المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أن الحزب بصدد وضع الاستراتيجية النهائية للعملية الانتخابية، مضيفا بأن الحزب يراهن على فئتي الشباب والمرأة. أوضح سي عفيف خلال استقباله أمس رئيسة القسم السياسي بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بمقر الحزب، أن الجزائر لديها تجربة في الانتقال إلى الديمقراطية خاصة وأنها مقبلة على استحقاقات هامة ومصيرية، مشيرا إلى أن الجزائر تتأثر بالدول المحيطة بها وبالعالم الخارجي كما أنها تؤثر فيه، حيث أكد أن الجزائر عرفت كيف تتكيف مع الأوضاع والأحداث التي شهدتها الدول العربية، مذكرا بأن الأفلان كانت لديه عدة مهام انطلاقا من تحرير البلاد من الاستعمار وإعادة بناء الجزائر. وتطرق المكلف بأمانة العلاقات الخارجية والجالية بالأفلان إلى الحديث عن المرحلة الأخيرة التي عاشتها الجزائر والتي لم تكن في مأمن وفرض عليها التغيير من الداخل، مشددا على أن الأفلان كان مستهدفا في التسعينيات »وأن البعض كان يظن أنه إذا زال الأفلان بأنهم يجدون بديلا أحسن منه«، مشيرا إلى أن البديل بالنسبة للمواطن آنذاك كان الحزب الإسلامي المحل الذي استغل مأساة الجزائريين والفراغ السياسي بعد فوزه بالانتخابات المحلية وكان العمل السياسي متبوعا بالعنف، مذكرا بأن الجزائر شهدت ميلاد 65 حزب سياسي بعد التعددية السياسية وكان الأفلان كباقي الأحزاب. واعتبر سي عفيف أن الخطاب السياسي الإسلامي الذي عاشته الجزائر في التسعينيات ليس نفسه المنتهج حاليا من طرف الأحزاب الإسلامية، مؤكدا أن الأفلان كان له الدور الكبير لإنقاذ الجمهورية وإعادة بناء الوطن على أسس متينة، متطرقا إلى مرحلة ما بعد 1999 أين تم إقرار السلم والأمن من طرف رئيس الجمهورية وإعادة بناء مؤسسات الدولة والشروع في برامج اقتصادية تنموية وتحسين الظروف المعيشية للمواطن. وبخصوص الإصلاحات السياسية التي شرعت فيها الجزائر، قال سي عفيف أمام ضيفه بأن الإصلاحات ستكون عميقة خاصة وأن القوانين الجديدة تكرس الممارسة الديمقراطية وتضمن نزاهة الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكدا أن المنعرج الهام بالنسبة للأفلان هو المؤتمر التاسع والذي حرص على تطبيق مبادئه من خلال تكييف برنامجه مع الأهداف والتطورات الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى تكريس الممارسة الديمقراطية في اختيار قيادييه والرهان على عنصري الشباب والمرأة. وفيما يتعلق باستراتيجية الأفلان في الاستحقاقات المقبلة، أوضح ذات المسؤول بأن الأفلان بصدد وضع الاستراتيجية النهائية للعملية الانتخابية، مشيرا إلى أن الأفلان هو الحزب الوحيد الذي يتكفل بالأوضاع الاجتماعية للمواطنين. ومن جهتها، أعربت خوري كينكونون رئيسة القسم السياسي بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر عن عمق العلاقات الأمريكيةالجزائرية، مؤكدة أنه من الضروري توطيدها ورفع مستوى التعاون، مشيرة إلى أنها ستسعى طيلة مدة إقامتها بالجزائر إلى العمل على تقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون الثنائي.