عالجت مصالح الدرك خلال السنة الفارطة بوهران، قضايا من الوزن الثقيل تتعلّق بتفكيك شبكات إجرام متخصّصة في تهريب والمتاجرة بالمخدّرات وسرقة السيّارات وتزويرها، وعصابات اعتدت على أجانب بالمنطقة السياحية »سانتا كروز« من بينهم مدير المركز الثقافي الإسباني وصحفية بوكالة الأنباء الفرنسية، وأخرى سرقت أكثر من 19 طنّ و5 آلاف متر من الكوابل النحاسية، وامتدّ نشاط مصالح الدرك إلى التحقيق في إبرام صفقات مشبوهة على مستوى 7 بلديات، وشبكات حاولت تزوير ورقة 2000 دج. كشف أمس، قائد المجموعة الولائية للدرك، العقيد أوراغ لوناس، عن حصيلة نشاطات مختلف الوحدات على مستوى 9 دوائر و26 بلدية، تورّط فيها نحو 3 آلاف شخص فيما يتعلق بالجنايات والجنح أودع منهم 2200 شخص الحبس. ومن بين القضايا المعالجة، حجز مخدّرات من النوع الصلب من فئة الكوكايين تدخل لأوّل مرّة للتراب الوطني، وهي من نوع »إيكستازي«، حيث تدخّلت مصالح الدرك شهر أكتوبر لتفتيش سيارتين نفعيتين رفض سائقاها التوقف على مستوى طريق عين الترك، ليتّم توقيف 5 أشخاص من بينهم إمرأة، وحجز 24 قرصا، أكّد المعهد الوطني للأدلّة الجنائية أنّها من نوع الكوكايين وتدخل للجزائر لأوّل مرّة، وبناء على ذلك تمّ تقديمهم أمام العدالة ليودعوا الحبس المؤقّت، إضافة إلى حجز نحو 46 كلغ من الكيف المعالج و3800 قرص مهلوس، وقد تمّ تسجيل 137 قضيّة من بينها 22 قضيّة متاجرة من قبل شبكات متخصّصة، وأسفرت التحقيقات فيها عن توقيف 211 شخصا. وأضاف بخصوص تعرّض الأجانب للسرقات أنّهم كانوا متواجدين بمناطق قريبة من السكنات الفوضوية بالمنطقة أو سلكوا طرقات قديمة غير مؤمّنة، على غرار مدير المركز الثقافي الاسباني الذي تعرّض للسرقة شهر أوت، وكانت آخر قضيّة تعرّضت لها قبل أسابيع فقط صحفية من وكالة الأنباء الفرنسية والتي سرق منها هاتفها النقال إضافة إلى مبلغ بالأورو وآلة تصوير، وأسفرت التحرّيات عن توقيف 3 أشخاص في ظرف ساعتين واسترجاع المسروقات، ومن بين الضحايا كذلك حسب حصيلة الدرك ، رعيتان فرنسيتان وآخران من ألمانيا وواحد يحمل الجنسية الفلسطينية. وحسب قائد مجموعة الدرك، فإنّ المتورّطين في هذه القضايا تمّ توقيفهم وعرضهم على الضحايا الذين تعرّفوا عليهم. من جانبه قائد فصيلة الأبحاث أكّد أنّ التحقيقات التي تمّ فتحها فيما يتعلّق بقضايا الفساد على مستوى 7 بلديات، انتهت أغلبها وتمّ تقديم ملفاتها أمام العدالة، فيما لا تزال جارية على مستوى بلديتي أرزيو والكرمة، مؤكّدا أنّ هذا النوع من القضايا يتطلّب فترة طويلة للتحقيق نظرا لخصوصيتها والتعقيدات التي تطبع مختلف الملفات، وحسب ذات المصدر، فإنّ التحقيقات قد تدوم أكثر من 7 أشهر، وقد شملت بلديات بطيوة وعين البية وحاسي مفسوخ وعين الترك وهي كلّها بلديات انتهت بها التحقيقات، وأشارت حصيلة مصالح الدرك ، فيما يتعلّق بمعالجة قضايا تزوير العملة، إلى معالجة قضايا محاولة تزوير أوراق نقدية من فئة 2000 دج، إلى معالجة قضيّتين تورّط فيها 5أشخاص تمّ توقيفهم، وقامت ذات المصالح بمعالجة 13 قضيّة تزوير العملة الوطنية والأجنبية، مع تسجيل ارتفاع مقارنة مع القضايا المعالجة السنة الماضية، وقد تمّ حجز نحو 5 ملايين سنتيم و11500 أورو مزوّرة و2233 ورقة مهيّأة للتزوير كما تمّ توقيف 21 شخصا من بينهم 14 أجنبيا من مالي والنيجر والكاميرون وليبيا، أودع منهم 15 شخصا.