تسلّمت الجزائر، أمس، على الساعة العاشرة و50 دقيقة، من قبل السلطات الليبية، على مستوى المركز الحدودي للدبداب، والي ولاية إليزي محمد العيد خلفي، الذي تعرض لعملية اختطاف الاثنين الفارط، فحين أكد وزير الداخلية دحو ولد قابيلة أن لا علاقة للعملية بالأمن في منطقة الساحل. أكد، أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، في تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للتصويت على مشروع قانون الولاية، أن عملية اختطاف والي إليزي محمد العيد خلفي »لا علاقة لها بالأمن في منطقة الساحل« واصفا إياها بالسلوك »الارتجالي«. وقد أكدت وزارة الداخلية في بيان لها، أمس، تسليم والي اليزي محمد العيد خلفي، وأشار وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، إلى أن صحة الوالي جيدة حسب ما قاله رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري خلال جلسة علنية بالمجلس أمس. وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد كشفت، أول أمس، أنه تم تحرير والي ولاية إليزي في التراب الليبي من قبل السلطات الليبية في نفس اليوم، مؤكدة أنه سيتم تسليمه »عاجلا« للسلطات الجزائرية. وأوضحت الوزارة أنه تم توقيف المختطفين على بعد 150 كلم داخل التراب الليبي، مضيفة أن الوالي تمكن من الاتصال بعائلته عن طريق الهاتف ليطمئنها. هذا وكانت وزارة الداخلية قد أوردت في بيانها كيف تم اختطاف الوالي، حيث أكدت أنه عقب عودته من مهمة عمل وتفقد عادية يوم الاثنين الفارط على الساعة الرابعة مساء اختطف بمنطقة تيمروالين التي تبعد عن المركز الحدودي مع ليبيا بالدبداب على بعد 80 كلم من قبل »ثلاثة شبان جزائريين مسلحين تم تحديد هويتهم« دون الكشف عن أسمائهم وأعمارهم، مضيفة أنه »بعد لقاء جرى بهذه المنطقة شارك فيه محمد العيد خلفي والي إليزي ورئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس دائرة عين أمناس وكذا رئيس المجلس الشعبي البلدي للدبداب وممثلي المجتمع المدني تم اعتراض سيارة الوالي بمنطقة تيمروالين من قبل ثلاثة شبان جزائريين مسلحين تم تحديد هويتهم«. وفي السياق ذاته، أكد بيان وزارة الداخلية أن »رئيس المجلس الشعبي الولائي والمكلف بالبرتوكول وسائق والي ولاية إيليزي قد تم إطلاق سراحهم بينما احتفظ المختطفون بالوالي واقتادوه نحو الحدود الجزائرية- الليبية«، مضيفا أنه تم العثور على سيارة الوالي مهجورة غير بعيد عن مكان الاختطاف.