شلت حركة المرور أمس بقسنطينة ومنطقتها بسبب تراكم الثلوج التي استمرت في التساقط على فترات متقطعة خلال الليل وكذا بفعل الجليد التي تشكل في كل مكان حسب ما لوحظ بعين المكان. واستنادا لأحمد قاسي تقني بمحطة الأرصاد الجوية بمطار محمد بوضياف فإن تشكل طبقة الجليد كان نتاج انخفاض درجات الحرارة إلى 4 درجات تحت الصفر في الساعة السابعة صباحا. كانت السيارات عبر طرقات وسط المدينة والبلديات المجاورة قليلة جدا والتي كانت تسير فإن أصحابها استعملوها للضرورة القصوى على حد تعبير بعضهم. وأمام هذه الوضعية واصلت السلطات المحلية جهودها دون هوادة لمواجهة انعكاسات تقلبات الطقس وذلك بإشراف ومتابعة خلية اليقظة التي تم تنصيبها على مستوى مقر الولاية بحيث استعانت بالعتاد المتحرك للأشغال العمومية لمجموعة كوجال المكلفة بإنجاز الجزء الشرقي للطريق السيار شرق-غرب للمساعدة إلى جانب العتاد المسخر منذ 5 أيام بكامل إقليم الولاية. وإذا كانت غالبية محاور المواصلات أعيد فتحها خلال يوم الثلاثاء فإن بعض الطرق تبقى جد صعبة على غرار الطريق الوطني3 بين قسنطينة وسكيكدة بمرتفع الكنتور، أو مغلقة تماما مثلما هو الشأن بالنسبة للطرق الولائية التي تربط على التوالي ابن زياد بميلة وابن زياد بعين السمارةوقسنطينة بالمريج. من جهتها فإن مصالح كل من شركة التوزيع للكهرباء والغاز ونفطال ومديرية الطاقة والمناجم فهي تتدخل بشكل دائم من أجل إعادة التيار الكهربائي الذي ما يزال مقطوعا بكل من عين النحاس والإخوة براهمية ووادي حميميم وسيدي مسيد وابن زياد، وكذا لأجل تموين القرى المعزولة بمواد غذائية ومنتجات طاقوية. كل هذه العمليات تتطلب تنقلات وأن خلية اليقظة تشرف وتتابع أيضا نشر العتاد المتحرك المستعمل في إزالة الثلوج ووضع كميات من الملح على الطرقات وذلك منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وعلى الرغم من أن الوضعية ما تزال تحت السيطرة حسب ما أكدته المصالح الممثلة في خلية اليقظة، فإن العديد من المنازل ظلت مرة أخرى معزولة عن باقي أرجاء الولاية وذلك صباح أمس. وحسب مصالح الأرصاد الجوية على المستوى المحلي فإن الظروف المناخية ستتحسن بداية من يوم الأحد المقبل.