قال عبد العزيز بلعيد الأمين العام لجبهة المستقبل، قيد التأسيس، أن الضمان الوحيد لشفافية ونزاهة الانتخابات القبلة يتمثل في ما أقره رئيس الجمهورية في هذا الشأن مبديا أمل جبهة المستقبل ترجمة هذه الضمانات على أرض الواقع«. انطلقت أول أمس، أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب جبهة المستقبل بمشاركة 1000 مندوب ممثلين عن 45 ولاية، إضافة إلى ممثلين للجالية الجزائرية بالخارج، منهم مندوبي الحزب بفرنسا وكندا، بحضور عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، قاسة عيسى، والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو، والقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، نور الدين بن براهم. وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال المؤتمر بقاعة الأطلس بالعاصمة، أكد عبد العزيز بلعيد، الذي تمت تزكيته رئيسا لجبهة المستقبل، في مستهل أشغال المؤتمر التأسيسي للحزب، أن عمل تشكيلته السياسية سيتمحور على عدة محاور، أهمها بناء دولة القانون والديمقراطية وإعادة الاعتبار للكفاءات الشابة وخاصة النساء ومكافحة الفساد. وثمن المتدخل الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلا أنه اعتبر بأنها »ما تزال دون سقف مطالب شعبنا« مبرزا أن حزبه يرى أن من واجبه »الإسهام في هذه الإصلاحات كقوة اقتراح من خلال برنامج سياسي متكامل«. وأوضح بلعيد أن »الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة المشاكل« بدل »العنف والتنافس المقيت على السلطة«، الذي يكون »ضحيته المصلحة العليا للبلاد«. وبعدما ذكر بأن حزبه يتخذ من مبادئ بيان أول نوفمبر ركيزة أساسية للانطلاق، قال أن الأعضاء المؤسسين لجبهة المستقبل تمثل مجموعة »الإطارات الوطنية المخلصة التي لم تجد منبرا للتعبير بعدما عانت التهميش والإقصاء«. وأكد الأمين العام السابق للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، على هامش المؤتمر أن الضمان الوحيد لشفافية ونزاهة الانتخابات يتمثل في ما أقره رئيس الجمهورية في هذا الشأن، مبديا أمل جبهة المستقبل ترجمة هذه الضمانات على أرض الواقع«. وأرجع بلعيد عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات إلى سببين وهما »سياسة الحصص الممنوحة للأحزاب قبل الدخول في الاستحقاقات ونوعية المترشحين« داعيا إلى ضرورة اختيار أشخاص أكفاء لتمثيل الشعب، مؤكدا أن مشاركة جبهة المستقبل في الانتخابات التشريعية المقبلة ستحددها هياكل الحزب المنبثقة عن المؤتمر التأسيسي. والملاحظ أن أغلب المؤتمرين من الشباب مناضلين في صفوف الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، والإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، الذين تولى عبد العزيز بلعيد رئاستهما من قبل.