تم تزكية عبد العزيز بلعيد رئيسا لجبهة المستقبل في مستهل أشغال المؤتمر التأسيسي للحزب الذي انطلقت أشغاله، أمس، بقاعة سينما الأطلس بالعاصمة، بحضور حوالي ألف مندوب، أغلبهم من كوادر ومناضلي اتحاد الشبيبة الجزائرية واتحاد الطلبة الجزائريين. بطلب من رئيس مكتب المؤتمر، أعلن المشاركون في مستهل الأشغال دعمهم لتولي عبد العزيز بلعيد منصب الرئيس، هاتفين باسمه في مشهد مألوف في حزب جبهة التحرير الوطني، التي تابع عدد من قيادييها السابقين الأشغال رفقة موفد المكتب السياسي قاسة عيسى، إلا أن الأمين العام الأسبق لاتحاد الشبيبة، قال للصحفيين إن قرار تعيين رئيس الحزب من صلاحيات أعضاء المجلس الوطني المقرر انتخابهم اليوم الجمعة. وعبّر بلعيد عن أمله في أن تساهم جبهة المستقبل في إثراء المشهد السياسي ودفع عجلة التنمية في بلادنا والنهوض بالاقتصاد الوطني. ورغم تبنيه لقوانين الإصلاح السياسي التي جاء بها الرئيس بوتفليقة، قال بلعيد ''مازلنا نراها دون سقف المطالب الديمقراطية لشعبنا''. وانتقد إدارة شؤون الدولة، ومن ذلك إسناد تسيير العديد من القطاعات الإستراتيجية من مطارات ومياه لأجانب، وقال ''لم يبق لنا إلا أن نستورد حكومات''. وجدد بلعيد في خطابه بحضور أمين عام منظمة المجاهدين، سعيد عبادو، الخطاب الرسمي الداعي لتجريم الاستعمار. وتأسف لتجاهل الجميع ظاهرة موت الشباب حرقا أو غرقا (ظاهرة الحرفة) وقال إنها ظاهرة خطيرة وكان يجب إطلاق حالة الطوارئ. كما تحفظ على نظام المحاصصة للنساء ورأى أنها حق أريد به باطل. وبحسب قوله، فإن الضامن الوحيد لنزاهة الانتخابات المقبلة هو رئيس الجمهورية وليس غيره، مقللا من شأن دعوة الملاحظين الأجانب. ورأى أن إجراء انتخابات تشريعية نزيهة سيساعد على رفع نسبة المشاركة في المواعيد المقبلة، متوقعا مشاركة محدودة في هذه الانتخابات، كما عبّر عن خشيته من أن تؤدي حملة التوعية التي تتولاها وزارة الداخلية إلى رد فعل عكسي لدى الناخبين. ويختتم المؤتمر الذي تجري جوانب منه في فندق متاريس بتيبازة، يوم السبت، بالإعلان عن قائمة المكتب الوطني ورئاسة الحزب إضافة إلى البيان السياسي.