نفى السفير الأمريكي بالجزائر هنري أنشر عن وجود أي إستراتيجية أمريكية جديدة اتجاه التيار الإسلامي في الجزائر، معربا عن أمله في أن تجرى الانتخابات التشريعية المقبلة في ظروف جيدة، حيث قال في هذا الصدد أن عدم مشاركة الجزائريين في الانتخابات القادمة سيحرمهم من التأثير على القرارات، ليوضح أن نتيجتها لا تعني واشنطن التي هي مستعدة للعمل مع أي حزب أو أحزاب التي ستفوز بها. أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، هنري انشر، أنه بالرغم من أن لكل بلد خصوصياته، إلا أنه لدى الجزائريين نفس التطلعات والطموحات المشروعة التي تبناها وطالب بها التونسيين والمصريين والليبيين، معربا عن أمله في أن يتمكن الشعب الجزائري من أن يحقق تطلعاته في إطار الإصلاحات الجارية والانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في شهر ماي القادم، موضحا في السياق ذاته، أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كانت قد شددت خلال زيارتها للجزائر على ضرورة مشاركة المواطنين في هذا الموعد الانتخابي. كما السفير الأمريكي في حوار مع »كل شيء عن الجزائر«، أنه في حالة عدم مشاركة الجزائريين في عملية الإصلاح التشريعي والانتخابات البرلمانية المقبلة، لن تكون لهم أي إمكانية للتأثير عن القرارات التي ستتخذ على كل حال، والتي لها تأثير مباشر عليهم، رافضا التعليق عن القوانين والنصوص المصادق عليها مؤخرا المتعلقة بالإصلاحات، إلا أنه أكد أن المجتمع المدني الجزائري لديه الحق في المطالبة بمنحه المزيد من الحرية لممارسة نشاطاته وعلاقاته مع شركائه الأجانب في إطار القانون، واعتبر أن النصوص أمر وتطبيقها شيء آخر، مستدلا بمدى تطبيق هذه النصوص التي تمنح بعض الحريات للمجتمع المدني، فيما يحد تطبيقها من ذلك. وبخصوص توقعاته بشان الانتخابات القادمة بالجزائر، أكد الدبلوماسي الأمريكي أن الحكومة الجزائرية تبذل جهدا كبيرا في هذا الاتجاه والمناقشات جارية في الوقت الراهن مع العديد من المنظمات الدولية لمراقبة هذه الانتخابات، معربا عن أمله في أن يجري هذا الموعد الانتخابي في ظروف جيدة، مشيرا إلى أن نتيجتها لا تعني واشنطن التي هي مستعدة للعمل مع أي حزب أو أحزاب التي ستفوز بها. وفي هذا الصدد، نفى سفير واشنطن وجود أي إستراتيجية أمريكية جديدة اتجاه التيار الإسلامي بعد فوز هؤلاء في مختلف الدول العربية التي هزتها رياح الربيع العربي، معتبرا أن لبلاده مبادئ تتعامل من خلالها مع الجميع ماعدا الأحزاب والمجموعات السياسية أو الحكومات المستخدمة للقوة لتحقيق البقاء في السلطة على سبيل المثال، معرجا على المواقف الأخيرة للدبلوماسية الجزائرية بخصوص مختلف القضايا الإقليمية، والتي أكد عنها احترام الولاياتالمتحدة لمبادئ الجزائر بشان عدم التدخل في شؤون الداخلية لبلد آخر، موضحا بخصوص الملف السوري أن بلاده تدعم السوريين وهو ما لا يتناقض حسبه مع الموقف الجزائري. وفي حديثه عن ملف إعادة فتح الحدود بين الجزائر والمغرب، نفى هنري إنشر وجود أي وساطة أمريكية بين البلدين على اعتبار أن القرار يعود للحكومتين مع الاعتقاد بان توطيد العلاقات بين البلدين سوف ينعكس بالفائدة على البلدين وكذا على واشنطن، موضحا أن إعادة فتح الحدود المغربية الجزائرية، سيسمح بإحياء اتحاد المغرب العربي، هذا الأخير الذي قال أنه سيكون له دور كبير في تحقيق الأمن والتنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي.