حذرت الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، مما أسمته ب» التمويل غير النظيف للأحزاب الإسلامية«، واعتبرته خطرا على الساحة السياسية في الجزائر، وقالت إن »»كل حزب يستعين بالتمويل الخارجي عدو للجزائريين«. هاجمت حنون الأحزاب الإسلامية خلال نزولها ضيفة على منتدى »المجاهد« التي اتهمتها بأنها غير قادرة على تمثيل السياسة في الجزائر، وراحت لتؤكد أن هناك ثلاث مسؤولين جزائريين ينتمون لأحزاب إسلامية زاروا العاصمة القطرية الدوحة لترتيب عملية تلقي الدعم المالي من هناك وأنهم يقومون بمهمة خاصة خدمة للولايات المتحدةالأمريكية، قائلة إنها »تعرفهم لكن دون ذكر للأسماء«. وعادت حنون لتذكر بتصريح كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي أدلت به يوم السبت الفارط في زيارتها حول عدم تمويل الأحزاب الإسلامية في الجزائر، وأوضحت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ساعدت في تمويل حركة النهضة التونسية. ولم تتوقف الأمينة العامة لحزب العمال عند هذا الحد بل راحت لتقول إن »سياسات الإسلاميين العرب متناقضة مع تطلعات الشعوب، واستندت في ذلك بحفاظ الإسلاميين على اتفاقية كامب دافيد، وتوجه الحكومة التونسية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرة ذلك خيانة للقضية الفلسطينية. وقالت حنون »إن كل حزب يستعين بالتمويل الخارجي يعتبر عدوا للشعب الجزائري«، وطالبت بمراقبة صارمة لعملية تمويل الأحزاب. وعن موضوع الانتخابات التشريعية، شدّدت حنون على ضرورة تواجد ممثلي الأحزاب لمراقبة سير العملية الانتخابية بعدما أوضحت أنه لا يجب الاعتماد على المراقبين الأجانب وتنصيب اللجان البلدية والولائية للمراقبة فقط، مطالبة بمراقبة الحملة الانتخابية لتفادي تبديد الأموال العمومية من طرف جميع المسؤولين وحتى الوزراء وتحريم استعمال الموارد البشرية لأغراض سياسية. ورأت الأمينة العامة لحزب العمال حنون ضرورة تعزيز استمارات التصويت بصور رؤساء الأحزاب، مشيرة إلى هناك هوة بين التزامات الرئيس بشفافية الاستحقاقات المقبلة والقوانين التي صادق عليها النواب، حيث أكدت بشأنها أنها أفرغت من كل محتواها.