اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، مسؤولين في 3 أحزاب إسلامية بالسفر إلى العاصمة القطرية الدوحة لترتيب عملية تلقي دعم مالي من هناك· وقالت حنون إن الدوحة التي مولت الأحزاب الإسلامية في تونس ومصر، تقوم بمهمة خاصة لصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية، على حد تعبيرها· وفي تصرف غريب شبيه بأسلوب المساءلات الأمنية، تساءلت حنون بالقول ”من الجميل السفر خارج البلاد، لكن أريد معرفة دواعي وأهداف زيارة هؤلاء السياسيين الجزائريين إلى قطر”، مشيرة إلى أن الأطراف التي تقصدها هي حزب قديم واثنين جديدين ينشطان في الساحة· وكعادتها، حذرت الأمينة العامة خلال أشغال اليوم الثاني لمجلس إطارات حزب العمال، من فوز الإسلاميين في الانتخابات التشريعية، متحججة بتصريح سفير الولاياتالمتحدةئالأمريكية لإحدى الصحف حين قال إن سياسة الأحزاب الإسلامية في البلدان العربية مطابقة لسياسة أمريكا· وأضافت حنون أن سياسات الإسلاميين العرب متناقضة مع تطلعات الشعوب، مستعيرة هذه المرة اتهامات كان يستعملها من تتهمهم اليوم ضد الحكام المطاح بهم في ثورتي تونس ومصر، بالقول ”الاسلاميون في مصر يريدون الحفاظ على اتفاقية كامب دافييد وهذا ما يرفضه المصريون، والإسلاميون في تونس يريدون التطبيع مع إسرائيل وهو الأمر الذي يرفضه التونسيون”· وفي سياق حديثها عن الانتخابات التشريعية، ذكرت أنه لا يجب الاعتماد فقط على المراقبين الأجانب وأنه من غير العادي تنصيب اللجان البلدية الولائية للمراقبة، في الوقت الذيئ يعتبر من الضروري الاعتماد على ممثلي الأحزاب· كما نلح تقول حنون على ضرورة مراقبة الحملة الانتخابية لكي نحرم تبديد الأموال العمومية من طرف مسؤولين محليين أو من طرف قطر وأمريكا أو جمعيات دولية غير حكومية موّلت الأحزاب في انتخابات تونس ومصر· كما ألحت حنون على ضرورة تعزيز استمارات التصويت بصور رؤساء الأحزاب وعلى ضرورة تنصيب مراقبين مفتشين· وأشارت إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة جدد التزاماته حول شفافية الانتخابات، قائلا ”إنها حاسمة”، وهذا ما يؤكد أننا بصدد بناء الجمهورية الثانية، إلا أنه توجد هوة بين التزامات الرئيس والقوانين التي صادق عليها النواب والتي أفرغت من كل محتواها·