دعت لويزة حنون القضاة إلى الحفاظ على استقلالية قراراتهم، وعدم التأثر بضغوط جهات، في تعاملهم مع الانتخابات التشريعية المقبلة، ونددت بأحزاب إسلامية قالت إن قيادات بعض منها سافروا إلى قطر لغاية ما. أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، في ثاني يوم من أشغال اجتماع المجلس الجامع للحزب بالعاصمة، أمس، أن قيادات ثلاثة أحزاب إسلامية، اثنان منهم ينتمون إلى تشكيلات جديدة، توجهوا إلى قطر، الدولة التي، حسبها، موّلت الأحزاب الإسلامية في تونس ومصر، ضمن مشروع تسعى أطراف إلى توسيعه نحو الجزائر، على أن ''قطر تقوم بمهمة خاصة لصالح الأمريكيين''. وأشارت إلى أن الإسلاميين في تلك البلدان لم يكونوا ليفوزوا لولا الدعم الأمريكي. وجددت موقفها من أن الجزائر ''تشكل الاستثناء''، رافضة الطرح المتنبئ بحصول الإسلاميين على الأغلبية في الجزائر. وتابعت ''جميل السفر خارج البلاد، لكن أريد معرفة دواعي وأهداف زيارة هؤلاء المسؤولين الجزائريين إلى قطر''. وشددت حنون على واجب حماية الأموال العمومية من التبديد من قبل المسؤولين المحليين، والنأي بالحملة بعيدا عن مخالب ''قطر وأمريكا أو المنظمات غير الحكومية التي موّلت أحزابا في تونس ومصر''. بينما رأت في التصريح الأخير لسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية من أن سياسة الأحزاب الإسلامية في البلدان العربية مطابقة لسياسة أمريكا، مؤشرا لسعي ما، نحو إسقاط ما حصل في تونس ومصر على الجزائر. وهوّنت حنون من أن تشكل الأحزاب الجديدة إضافة في الساحة السياسية. وقالت إن أغلبها لا يحمل من صفات الحزب إلا الاسم، كما أن بعضها ''عبارة عن انشقاقات وتصحيحات من أحزاب فاشلة''، بينما توقعت انسحاب تلك الأحزاب من الساحة بمجرد ما يسدل الستار على الموعد التشريعي الربيع الداخل، لتضرب لنفسها موعدا بعد خمس سنوات. وطالبت زعيمة ''العمال'' بالمزيد من الضمانات المتصلة بشفافية الاستحقاق القادم، من أجل استقطاب الناخبين، وطالبت بتغيير الهيئة المؤطرة لمكاتب الاقتراع التي لا تزال تحتفظ بغالبية أعضائها منذ عام 2005، داعية القضاة إلى تفادي الضغوط وتحمّل المسؤولية الكاملة الملقاة على عاتقهم. وأشارت حنون إلى وجود نحو ثلاثة ملايين أمي في الجزائر، لا يفرقون بين تسميات الأحزاب أمام زخم التشكيلات الجديدة، مطالبة بوضع صور رؤساء الأحزاب على أوراق الانتخاب حتى يتسنى للناخبين التفريق بين المترشحين.