كشفت الأمنية العامة لحزب العمال أن غالبية متصدري قوائم حزبها في التشريعيات المقبلة المقبلة، هم إطارات نقابية منضوين تحت لولاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتفادت التطرف في هذه المسألة إلى الصراع الدائر بينها وبين آمين عام الأرندي الذي أبدى امتعاضه من مثل هذه التصرفات كونها استهدفت إطارات نقابية محسوبة على حزبه. أكدت لويزة حنون خلال تنظيمها لقاء مع متصدري قوائم حزبها لتأدية »اليمين الديمقراطي« لاحترام العهد البرلمانية المقبلة بتعاضدية عمال البناء بزرالدة أمس، أن حزبها قرر هذه المرة ترشيح العديد من الإطارات النقابية، في قوائمها الانتخابية وعلى وجه الخصوص إطارات المركزية النقابية، كما أوضحت أن حزبها رشح في صدارة قوائمه الانتخابية 11 أمين عام لمختلف الاتحادية الولائية و5 أمناء في مختلف الفيدراليات الوطنية التابعة لاتحاد العمال. وبخصوص يمين الالتزام الديمقراطي الذي يعد تقليدا لدى حزب العمال قالت حنون إنه إجراء يراد منه استئصال التعفن السياسي، حيث يلتزم المترشحون كتابيا بالعمل على تحقيق برنامج الحزب والابتعاد عن الانتجاع السياسي وإرجاع العهدة النيابية للحزب في حالة عدم الوفاء بهذه التعهدات. هذا وقد أدى متصدرو القوائم الانتخابية لحزب العمال القسم الديمقراطي والتوقيع على الالتزام أمام الأمينة العامة للحزب وبحضور محضر قضائي. ودقت الأمنية العامة لحزب العمال، ناقوس الخطر حول المسار الذي ستأخذه الاستحقاقات المقبلة، بسبب ما اعتبرته خروج أحزاب قديمة وجديدة إلى العلن للمتاجرة بقوائمها الانتخابية، في ظل التزام الجهات المعنية الصمت إزاء هذه التصرفات، فيما أكدت أن القوائم الانتخابية لحزبها سيتم إيداعها اليوم أو غدا كأقصى تقدير حتى يتسنى التفرغ للتحضير للحملة الانتخابية. كما تطرقت المتحدثة إلى نظام الكوطات التي أفرزته الإصلاحات السياسية الجديدة، مؤكدة أن هذا النظام كرس سياسية تهميش المرأة ووضع أمامها حواجز لجعلها في موقع ضعف مقارنة بالرجل. وتكشف حنون، أن هذا النظام لا يعني حزبها لا من بعيد ولا من قريب بعدما اقر باعتماد نظام أخر يقضي بتكريس مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في تصدر القوائم الانتخابية لحزبها. وعلى صعيد آخر اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال إشراك الملاحظين الدوليين قد يمثل خطرا على السيادة الوطنية، وتساءلت إن كان من الممكن الاعتماد على ممثلين من جامعة الدول العربية التي تسيرها دولة تخضع لأوامر الدول العظمى.