شدد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس على أن مناسبة الخامس جويلية هي » عيد جزائري بامتياز« وذكر الوزير أن احتفال الجزائر بعيد الاستقلال »ينأى عن الانسياق وراء أي مساعي تظهر هنا أو هناك ....ونرفض بالتالي أي استغلال لها لتحقيق أهداف أخرى معلنة وغير معلنة« مخاطبا فرنسا بقوله »ونقول لهؤلاء إن قافلتنا تسير، ولن تحيد عن طريقها سواء ارتفعت الأصوات النشاز أو سكتت«. قال وزير المجاهدين إن احتفال الجزائر بخمسينية الاستقلال يأتي في ظل تطورات متعددة الأوجه، مبرزا الأهمية التي يحتلها هذا الحدث الوطني بالنظر إلى زخم التحولات الجارية في شتى المجالات، ولفت إلى أن عيد الاستقلال سيبقى على قدر كبير من القيمة في وجدان الشعب الجزائري. وفي الندوة الصحفية التي نشطها أمس، رفقة وزير الاتصال ناصر مهل ووزيرة الثقافة خليدة تومي، والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو عقدها بالمتحف الوطني للمجاهد، أكد الوزير أنه» مهما اختلفنا على صعيد الحياة اليومية... إلا أننا حينما يتعلق الأمر باستقلال وبالسيادة الوطنية نغدو كتلة متماسكة ونصبح صوتا واحدا يصدح برسالة واحدة يفهمها كل مهتم دون اجتهاد كبير«. وأضاف الوزير أن العيد هو عيد جزائري بامتياز، وهو يذكرنا بيوم عودة التاريخ الجزائري إلى أحضانه الطبيعية بعدما يزيد عن القرن من الاغتراب ومن ضروب المحن والابتلاء« وعليه يقول المتحدث »فان الدولة الجزائرية تحرص وهي تستعد لإعداد ما يجب إعداده« ملفتا إلى أن المناسبة ستتجاوز نطاق الاحتفالية إلى ما هو أبقى وأدوم وأعمق. وأعلن وزير المجاهدين محمد الشريف عباس رفضه أي استغلال لمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر لتحقيق أي أهداف كانت، مخاطبا الفرنسيين بقوله»ونقول لهؤلاء إن قافلتنا تسير، ولن تحيد عن طريقها سواء ارتفعت الأصوات النشاز أو سكتت«، مشددا على أن »ذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر هي ذكرى انتصار الشعب الجزائري وهي ذكرى مهمة يسترجع فيها ذكريات كفاحه وتضحيات شهدائه«. وفي سياق متصل ذكر الوزير أن تاريخ استقلال الجزائر هو 5 جويلية 1962 وليس 19 مارس 1962 كما يروج له البعض مشيرا إلى أن هذا التاريخ هو وقف إطلاق النار بين الطرفين الجزائري والفرنسي، حيث تم الاتفاق بين الطرفين على وضع هيئة تنفيذية لتصريف العمال من 19 مارس إلى غاية إجراء الاستفتاء برئاسة الراحل عبد الرحمان فارس. وأوضح محمد الشريف عباس أن العلم الجزائري لم يرفرف قبل تاريخ 5 جويلية، كما أن الأمن بين 19 مارس و 5 جويلية كان تحت مسؤولية الاستعمار الفرنسي، إضافة إلى أن الاستعمار الفرنسي منع اللاجئين الجزائريين والمجاهدين القادمين من القاعدة الشرقية، وكشف الوزير انه يوم 5 جويلية 1962 أرسل الرئيس الفرنسي دوغول مبعوثا يحمل رسالة يعلن فيها استقلال الجزائر.