عدد القراء 1 باشرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عملية تحيين الأملاك الوقفية والانطلاق في مرحلة رفع أسعارها وتطهير وضعية تسييرها بعد عملية التحيين التي انتهت نهاية السنة الماضية بعد أن تم ضبط قوائم جميع الأوقاف عبر ولايات الوطن. وألح وزير الشؤون الدينية على ضرورة تحيين إيجار الأملاك الوقفية بالجزائر، سواء بالتسوية الودية أواللجوء إلى العدالة لتحديد أسعارها الحقيقية، كاشفا ان الوزارة بصدد التحضير للرفع من أسعار الأوقاف في الجزائر. وقال غلام الله في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح البرنامج التقييمي حول الزكاة والحصيلة السنوية لتسيير الأوقاف إنها مستغلة بأسعار رمزية يجب مراجعتها وتحيينها للاستفادة منها، مؤكدا على تعيين الوزارة وكلاء الوقف ب48 ولاية، أسندت لهم مهمة إحصاء وجرد هذه الممتلكات وفي السياق ذاته، أعطى الوزير تعليمات صارمة لمسؤولي الأوقاف على مستوى الولايات بضرورة التعجيل لضبط قوائم جميع الأوقاف، قصد الشروع في المرحلة القادمة المتمثلة في تحيين الأسعار، حيث يرى "بأن للأوقاف أهمية بالغة في تحريك دواليب الاقتصاد، وما يمكن أن تجنيه الدولة من الاستثمار في الممتلكات الوقفية إذا ما تم استغلالها بطرق رشيدة خصوصا في مشاريع حرفية وفلاحية". وكشف وزير الشؤون الدينية أن حصيلة الأوقاف في الجزائر بلغت 14 مليار سنتيم ، مطالبا وكلاء الأوقاف عبر الولايات بضبط عملهم وإعطاء حرمة للأملاك الوقفية . وشدد الوزير أن وكلاء الأوقاف لابد أن يقوموا بعملهم المنوط بهم خاصة وأنهم لا يؤدون دورهم كما يجب، موضحا أنه يجب على مدراء الشؤون الدينية والأوقاف مساعدة الوكلاء. حتى يستطيع هؤلاء التحكم في الملك الوقفي. وأبدى الوزير امتعاضه الكبير من عمل الوكلاء الذي قال "أنهم لا يؤدون عملهم بالشكل المنوط بهم، وطالب غلام الله في ذات السياق مراقبة عملهم عن طريق مفتشين في كل الولايات. وفي سياق ذي صلة أكد الوزير أن على مدير الشؤون الدنية للولاية متابعة عمل وكيل ألأوقاف دوريا مفندا وجود سرقات في الأوقاف بل أن هناك ثغرات في المهام. وأكد الوزير أن الوزارة بصدد التحضير لدعوة الجزائريين لوقف أملاكهم، كاشفا ان الزكاة والوقف ستنظم في مؤسسة خاصة.