أعلن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أمس، أن عدد مترشحي شهادة البكالوريا لدورة 2012 بلغ أزيد عن 560 ألف مترشح من مجموع مليوني مترشح، لمسابقات نهاية السنة الدراسية للأطوار التعليمية الثلاث، علما أن شهادة البكالوريا لوحدها تكلف خزينة الدولة 228 مليار سنتيم بعد زيادة عدد المسجلين بنسبة 13 بالمائة. أوضح بن بوزيد خلال اجتماع تنسيقي مع مسؤولي الإدارة المركزية والمدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أن العدد الإجمالي لمترشحي شهادة البكالوريا لدورة 2012 بلغ أزيد عن 560 ألف مترشح أي بزيادة قدرها 63385 مترشحا أي ما يعادل 12.76 بالمائة مقارنة بدورة 2011. وأكد بن بوزيد أن كل الإمكانيات المادية والبشرية قد سخرت لإنجاح هذا الموعد الهام المقرر إجرائه يوم من 3 إلى 7 جوان المقبل حيث رصد الجهات المعنية مبلغ مالي يقدر ب 288 مليار سنتيم لتغطية تكاليف هذا الامتحان. وبخصوص امتحان نهاية الطور الابتدائي وامتحان شهادة التعليم المتوسط اللذين سينظمان على التوالي يوم 29 ماي ومن 10 إلى 12 جوان فقد تم تهيئة كافة الظروف التنظيمية المواتية لضمان إجراؤهما في أحسن الأجواء، كما ستكلف عملية تحضير الامتحانات في الأطوار التعليمية الثلاث غلاف مالي يقدر ب 400 مليار سنتيم. وفيما تعلق بتحديد عتبة الدروس، ذكر بيان وزارة التربية الوطنية أن اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ البرامج حددت تاريخ 30 أفريل من الشهر الجاري للفصل في كل شعبة وكل مادة تعليمية، كما تم المحافظة على نفس إجراءات العام الماضي المتعلق بإمكانية اختيار المترشحين بين موضوعين في مادة يمتحنون فيها، بالإضافة إلى نصف ساعة إضافية عن الوقت القانوني. وبالنسبة للوزارة الوصية فإن مواصلة انتهاج نفس الإجراءات مرده النتائج الحسنة التي تعرف ارتفاعا كل عام، ملتزمة بأن يتم اجتياز امتحان البكالوريا لسنة 2012 في أحسن الظروف. وبلغة الأرقام حمل بيان وزارة التربية عدة إحصائيات تتعلق بعدد المترشحين النظاميين البالغ عددهم 398105 و161945 مترشحا حرا، منهم 4462 مترشحين في اللغة الأمازيغية، فيما تم رصد مبلغ مالي بلغ 228 مليار سنتيم للتكفل بامتحان البكالوريا لوحده، خاصة وأنه تم تجنيد 130 ألف مدرس، 90 ألف منهم للحراسة و40 ألف للتصحيح، موزعين على 1854 مركز إجراء و52 مركز تصحيح، ناهيك عن تكليف 5706 ملاحظا يساعدهم حوالي 20 ألف مساعدا من أجل السهر على السير الحسن للامتحان داخل الأقسام. وما يميز بكالوريا 2012 أن المتمدرسين حافظوا على تربعهم على عرش المسجلين ضمن شعبة العلوم التجريبية بنسبة تقارب 40 بالمائة ثم الآداب والفلسفة بنسبة تقارب 30 بالمائة، أما الأحرار فحافظوا أيضا على التسجيل ضمن المراتب الأولى للآداب والفلسفة بنسبة تقارب 55 بالمائة ثم العلوم التجريبية بنسبة تقارب 28 بالمائة، بما يعني أن الفارق بين بكالوريا 2011 و2011 في عدد المسجلين بلغ 63385 مترشح.