كشفت وزارة الثقافة والفنون، اليوم الاثنين، عن البرنامج الثقافي والفني للقطاع المسطر عبر كامل التراب الوطني، من طرف كل المديريات الولائية والمؤسسات الثقافية تحت الوصاية، بمناسبة إحياء الليالي الثقافية لشهر رمضان الكريم. وأعلنت الوزارة في بيان لها، عن "إعداد برنامج ثقافي وفني شامل، يغطي مختلف المجالات الثقافية والفنية والفكرية، حيث يتضمن البرنامج تفاصيل تشمل المتاحف الوطنية، المسرح الوطني الجزائري، المسارح الجهوية، دور الثقافة، قصور الثقافة، قاعات السينما، مكتبات المطالعة العمومية وباقي المؤسسات تحت الوصاية، وكذلك مديريات الثقافة في الولايات 58، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يتعزز بنشاط مميز ومكثف من طرف الجمعيات الناشطة في مجال الثقافة والتراث المادي وغير المادي. وأضاف البيان، أنه "تحت إشراف ومتابعة من وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، ستقوم كل مديرية للثقافة في مختلف أنحاء الجزائر بتنظيم برامج متنوعة تشمل السهرات الفنية التي تجمع بين الموسيقى والمسرح والندوات الفكرية، حيث ستكون هذه السهرات فرصة لتسليط الضوء على مواهب الفنانين، حيث ستتواصل الأنشطة الثقافية طيلة الشهر الفضيل في إطار فعاليات تبعث على البهجة والتواصل الاجتماعي والثقافي والعلمي، تشمل العروض الفنية مختلف الفنون التراثية والعصرية لتلبي أذواق كافة فئات المجتمع". إلى جانب الأنشطة، التي تشرف عليها محليا مديريات الثقافة، تساهم المؤسسات الثقافية من قصور ودور ثقافة والمؤسسات الأخرى تحت الوصاية في تنفيذ برنامج فني مكثف ومتنوع ومتميز، من خلال سهرات ثقافية وفنية متنوعة، حيث ستستضيف هذه المؤسسات أدباء وباحثين، وكذلك فنانين من مختلف الأنماط والطبوع الجزائرية، وذلك لتقديم عروض فنية مميزة تناسب أذواق الجمهور المتنوع، هذه السهرات ستكون فرصة للاحتفاء بالتراث الغنائي والشعري والأدبي الجزائري تنعش ذاكرة الحضور، وتشارك الجمعيات الثقافية في إثراء البرنامج الثقافي عبر ربوع الوطن بنشاطات جوارية هادفة ومتنوعة. وأوضح البيان، من جهة ثانية، أنه إلى "جانب الأنشطة الفنية، تولي وزارة الثقافة والفنون اهتماماً خاصاً بتنمية الفكر عبر برامج فكرية متنوعة يتم تنظيمها خلال هذا الشهر الفضيل في المكتبات العمومية، وستفتح هذه المكتبات أبوابها استثنائياً في فترات الليل، مما يتيح للمواطنين فرصة التفاعل مع الكتب والأنشطة الثقافية في أوقات مناسبة، بتنظيم محاضرات وندوات ثقافية وفكرية تحت إشراف مختصين وحضور للكتاب والأدباء، فضلاً عن ورش عمل تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والعلمي وتعزيز المقروئية". وفي السياق ذاته "يقوم المسرح الوطني الجزائري خلال هذا الشهر الفضيل، بتقديم عروض مسرحية متنوعة، ستشمل عروض مسرحية تتناول مواضيع اجتماعية وفكرية تحاكي الواقع الجزائري بأسلوب فني مميز في جو عائلي"، كما "تشارك المسارح الجهوية عبر الولايات في تنظيم عروض مسرحية متنوعة تتضمن فنونًا محلية، من خلالها ستساهم في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية عبر عروض مسرحية تعكس ثقافة وتقاليد وطننا الغالي، حيث ستشمل هذه العروض مسرحيات مستوحاة من التراث الشعبي الجزائري، وتستهدف كذلك إشراك المجتمع المدني، وإبراز الطاقات الفنية في مختلف الولايات. كما تم تسطير برنامج عروض سينمائية في مختلف دور السينما والسينماتيك، بهدف تسليط الضوء على الأفلام الجزائرية الجديدة والقديمة منها، إلى جانب الأفلام الوثائقية التي تسلط الضوء على التراث الجزائري، مما يساهم في تعزيز وعي الجمهور بالتاريخ الوطني الجزائري. إضافة إلى ذلك، ستُنظم عدة ندوات بعد العروض، حيث سيشارك المخرجون والكتاب السينمائيون في مناقشات مع الجمهور حول صناعة السينما في الجزائر وتحدياتها، وأهميتها في نقل الثقافة الجزائرية إلى العالم. وبخصوص، المتاحف الوطنية، ستستقبل زوارها في فترات الليل وأيام عطلة الأسبوع، مع تجنيد المرشدين المتحفيين لتأطير الزيارات بشكل سيكون ممتع وشيق. للإشارة، فإنَّ برنامج هذا العام هو مناسبة ثقافية وفنية، حيث ستجمع الأنشطة بين الفن، الثقافة، والفكر، والتراث ليحظى رواد الثقافة والفن بتجربة غنية ومتكاملة.