أوضحت الممثلة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي "آن ماري ليزين" أن معتقلي غوانتانامو الذين ثبت تورطهم في أعمال إرهابية ويصل عددهم إلى 160 أغلبهم جزائريون ويمنيون ومن جنسيات أخرى إفريقية، سيتم تحويلهم إلى سجون في بلدانهم الأصلية، ودعت إلى الإسراع في تنفيذ إجراءات الترحيل، كما أشارت إلى أن 80 معتقلا مازال مصيرهم غامضا. سهام مسيعد دعت "آن ماري ليزين" في حوار أجرته أمس لموقع " فالور أكتوال" إلى الإسراع في ترحيل المعتقلين اللذين ثبت أن وضعيتهم تسمح بذلك إلى بلدانهم الأصلية، مشيرة إلى أن الجزائر لم تتسلم معتقليها الخمسة والعشرين بعد، وأضافت المتحدثة أن معتقلي غوانتانامو الذين ثبت تورطهم في أعمال إرهابية ويصل عددهم إلى 160 منهم جزائريون ويمنيون ومن جنسيات أخرى إفريقية، سيتم تحويلهم إلى سجون في بلدانهم الأصلية. وأشارت الممثلة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي إلى أنه بالنسبة لأولئك اللذين لديهم ملفات فارغة ولا يمكن محاكمتهم، واللذين ينتمون إلى 23 جنسية منهم صينيون، ازباكيون، مصريون، فلسطينيون، وصومالي واحد، فإنه سيجري تسليمهم إلى الحكومة الأمريكية أو نقلهم إلى بلد آخر غير بلدهم الأصلي، وأضافت أن 80 معتقلا ما يزال مصيرهم غامضا إلى حد الآن. وفي هذا السياق أكدت المتحدثة أن الدول الأوروبية مستعدة لاستقبال المعتقلين اللذين لا يتم تسليمهم على بلدانهم، لكنها أشارت في المقابل إلى أن الاتحاد الأوروبي ما زال مترددا في ذلك، وعليه دعت المسؤولة الأوروبية إلى ضرورة خلق قانون لهؤلاء المعتقلين على مستوى المحافظة السامية الأوروبية، أو المنظمة الدولية للهجرة من أجل إيجاد حل عادل وسريع لقضيتهم. وفي نفس السياق اعتبرت "أن ماري ليزين" أنه من الصعب التأكد مما إذا كان المرحلون من معتقل غوانتانامو يشكلون خطرا، أو أنهم قد يصبحون إرهابيين، مشيرة إلى أن واشنطن تفرض إمضاء اتفاق مع البلد الأصلي للمعتقل، تستطيع بموجبه مراقبة هؤلاء المعتقلين، لكن تطبيق ذلك على مستوى الواقع مستحيل. وأضافت المتحدثة في تصريحها "الأمريكيون ما زالوا يعتبرون أنهم في حالة حرب ضد الإرهاب، لكنهم أيضا يدركون أن هذا المعتقل لا يحترم معاهدة جنيف الدولية"، مشيرة إلى أن محكمة الأممالمتحدة العليا طالبت بحق المعتقلين في طلب إعادة دراسة ملفاتهم، كما أن مرشحي الرئاسيات الأمريكية قد أكدا خلال حملتهما الإعلامية على ضرورة غلق المعتقل، واعتبرت المتحدثة معتقل غوانتانامو نتيجة لسياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش في مكافحة الإرهاب والتي تم تطبيقها بسرعة عقب أحداث 11 سبتمبر.