أكدت ماري آن ليزين رئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي أن الحكومة الأمريكية ستغلق معتقل غوانتانامو في نهاية هذا العام وبداية العام المقبل، وهو ما يعني من جهة أخرى إمكانية إعادة معتقلي غوانتانامو ومنهم 25 جزائريا إلى بلدهم الأصلي قبل هذا التاريخ. تصريحات آن ماري ليزين التي حددت مدة لغلق معتقل غوانتانامو تؤكد من جهة أخرى قرب ترحيل المعتقلين إلى بلدانهم الأصلية قبل نهاية العام الجاري، وتأتي الجزائر في قائمة هذه البلدان ب 25 معتقلا حسب ما تشير إليه الإحصائيات الرسمية، حيث دخلت في مفاوضات منذ أشهر كثيرة مع الحكومة الأمريكية من أجل ضمان عودة هؤلاء. آن ماري ليزين التي زارت معتقل غوانتانامو من قبل كشفت في ندوة صحفية عقدتها أمس في "الأستانا" بكازاخستان عن تبني الجمعية التي ترأسها وهي الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون لخارطة طريق أو خطة عمل لغلق المعتقل، مشيرة على أن الظروف مواتية لذلك خاصة بعد أن دعا المتنافسان في الحملة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية المقبلة إلى غلق هذا الأخير، وأضافت المتحدثة أن غوانتانامو يحتوى في الوقت الحالي على 270 معتقلا من 34 دولة منها أفغانستان، الجزائر، المملكة العربية السعودية، باكستان، الصين، أوزباكستان والصومال. واعتبرت آن ماري من جهة أخرى أن أفضل طريقة لضمان غلق المعتقل هي إعادة المعتقلين إلى مواطنهم الأصلية ويمكن أن يتم ذلك على أساس نموذج المملكة العربية السعودية التي قامت باحتجاز المعتقلين الذين تم ترحيلهم من غوانتانامو إلى أن يتم محاكمتهم. وفي السياق أشارت المتحدثة على أن هناك مشاكل في ترحيل عدد من المعتقلين بسبب عدم وجود فرص للتفاوض مع حكومات بلدانهم كما هو الحال بالنسبة لمعتقلي الصين، وأوزباكستان، والصومال، وهوا ما يعطل خطة إغلاق هذا المعتقل بصورة نهائية. وإلى حين غلق معتقل غوانتانامو ما زالت المفاوضات بين الجزائر والولايات المتحدة جارية بين مد وجزر، حيث أكد مصطفى فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان مؤخرا أن الجزائر ترفض استقبال معتقليها في غوانتانامو بشروط أمريكية.